أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مؤخرا القسم الأول لطريق الحرير "شبكة طرق ممر تيان شان"التي تربط بين الصين وكازاخستان وقيرغيزستان ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي .ويؤكد ادراج القسم الأول لطريق الحرير "شبكة طرق ممر تيان شان" ضمن التراث الثقافي العالمي اعتراف دولي بالدور الهام الذي لعبه طريق الحرير في تعزيز التبادل التجاري بين شرق أرض آسيا أوروبا وغربها، واسهاماته الهامة في تحقيق رخاء البشرية منذ ما يقرب من الفي سنة، ونظرة لجنة التراث العالمي إلى أن طريق الحرير هو طريق التواصل والحوار بين الشرق والغرب. والاهم من ذلك، مبادرة بناء طريق الحرير الجديد التي طرحها قادة الصين الجدد، والتي تعتبر خطوة جوهرية في تعزيز التعاون الثقافي بين الصين ودول آسيا الوسط والجمع بين الروابط التاريخية والثقافية المحلية.
كما أن ادراج طريق الحرير "شبكة طرق ممر تيان شان"ضمن قائمة التراث الثقافي العالميلا يعززالتبادل الثقافي وحماية الآثار القديمة بين كل من الصين وكازاخستان وقرغيزستان فحسب، وإنما يعزز التبادل الثقافي الودي بين الشعوب على جانبي هذا الطريق،و بينهم وبين شعوب العالم.
في الواقع، منطقة طريق الحرير القديم لا تغطي ثلاث دول(الصين وكازاخستان وقرغيزستان)فقط ،وإنما دول عديدة. وقد عبرت في البداية 10 دول عن نيتها تقديم طلب ادراج طريق الحرير "شبكة طرق ممر تيان شان" ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي، ولكن في النهاية لم يتعاون مع الصين من الدول إلا كازاخستان وقرغيزستان. كما يعود نجاح الصين والدولتين في تحقيق نواياهم الى التفاهم والتنسيق والدعم المتبادل بينهم طيلة 10 سنوات منذ انشاء على انشاء نظمة شانغهاي للتعاون، والتبادل الثقافي بين الصين وبلدان آسيا الوسطىالمبنيعلى الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك.وبالرغم من أن الهدف المشترك من انشاء منظمة شانغهاي للتعاون هو مكافحة " القوى الثلاث" في منطقة اسيا الوسطى، إلا أن تلاشي جهود التعاون الدولي في مكافحة الارهاب، حول المنظمة تدريجيا الى الى منظمة التكامل الاقليمي، وبات التبادل الثقافي ذات وزن ثقيل تدريجيا.وبعد اكثر من عشر سنوات من الجهود التي بذلتها دول اعضاء في منظمة شانغهاي لتعزيز التفاهم والتعاون المتبادل، جعل التعاون الثقافي يشكل حجما معيناقبل طرح خطة طريق الحرير.
إن تعاون الصين مع الدول التي تقع غربها أمر ضروري في ظل البيئة الدولية التي تواجهها الصين واتجاه الدبلوماسية الصينية. وأن التقارب الصيني مع دول خارج مجموعة دول التي تقع غربها بما في ذلك، الشرق الاوسط ،اسيا الوسطى، غربى آسيا وشمال افريقيا وحتى غرب المحيط الاطلسي، هو الفكر الكلي.ولكن، التغيرات في نمط القوة العالمية جعل من السهل أن يفسرالتقارب الصيني مع دول التي تقع غربها بان له خلفية تعديل تعديل الاستراتيجية الامريكية، وأنه مجرد طريق لاحتواء الاستراتيجية الأمريكية للعودة إلى آسيا ، وجعل نوايا التقارب ضيقة، ما ادى الى رفض الاستاذ وانغ جي سي وغيره من الخبراء الاخرين تحول التقارب الصيني الى استراتيجية وطنية موثقة. وقد كان التقديم الروسي وبلدان آسيا الوسطى لمبادرة طريق الحرير الجديد سلبي عموما، وكانت بعض الممارات غير مقبولة من قبل البلدان ذات الصلة. ولهذا السبب، فإن التعاون التجاري والاقتصادي هو المحتوى الرئيسي لخطة طريق الحرير الجديد، كما أن المرحلة الحالية لمبادرة " الحزام والطريق" تقتصرعلى المجال التجاري والاقتصادي فقط.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn