لجنة التراث العالمي تدرج القناة الكبرى في الصين ضمن قائمة التراث الثقافي

الدوحة 22 يونيو 2014 / أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) خلال دورتها الـ 38 اليوم (الأحد) في الدوحة , القناة الكبرى في الصين ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي.

وأعرب وفد الصين المشارك في الدورة عن بالغ سعادته إزاء هذا النجاح المحرز بإدراج القناة الكبرى في قائمة التراث الثقافي, مشيرا الى أن إدراج القناة يعزز الوعي والحماس الشعبي والحكومي لحماية التراث العالمي.

وأكد الوفد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن إدراج القناة من شأنه أن يحفز التنمية الاقتصادية والسياحية على ضفاف القناة ويساهم في التنوع الحضاري بين الصين والدول الأخرى وتوثيق التبادل الثقافي بين الصين وشعوب العالم.

وتعد القناة الكبرى أكبر قنوات الصين وأعظم مشروع ري في الصين القديمة, كما تعتبر أطول قناة في العالم إذ يبلغ طولها 1794 كيلومترا.

وتبدأ القناة من مدينة بكين شمالا وتنتهي في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقا, وتربط بين خمسة أنهار كبيرة وهي نهر هايخه والنهر الأصفر ونهر هوايخه ونهر اليانغتسي ونهر تشيانتانغ.

وقد بدأ شقها في القرن الخامس قبل الميلاد (أواخر عصر الربيع والخريف), ثم نجح حفرها بعد مرتين من التوسيعات: الأولى في القرن السابع (أسرة سوي) والثانية في القرن الثالث عشر (أسرة يوان), مستخدمة المجاري الطبيعية بعد ترويضها وربطها وكانت بمثابة شريان كبير للنقل والمواصلات في الصين بين القرن السابع والقرن الثالث عشر للميلاد.

وكانت الرغبة في إنشاء القناة الكبرى في عهد أسرة سوي ليس فقط لتوفير نقل الحبوب وهو الهدف الأساسي لإنشائها , وإنما أيضا لسهولة توفير إمدادات الجيش من الشمال للجنوب , وما يزال 883 كيلومترا من جزء القناة الجنوبي صالحا للملاحة إلى اليوم.

وتعتبر الآن القناة شاهدا على حضارة الصين الكبرى وعراقة الإنسان الصيني وقدرته على صنع المعجزات , ويتجلى هذا حين تشاهد المساكن القديمة على صفتي القناة والجسور الحجرية القديمة ذات النمط الصيني بالإضافة للجسور الحديثة بين جانبي النهر.

يذكر ان الصين لديها 45 موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لليونسكو, محتلة المركز الثاني على مستوى العالم, وبإدراج القناة الكبرى اليوم ارتفع هذا العدد الى 46 موقعا.