الدوحة 17 يونيو 2014 / استبعدت الدورة الـ 38 للجنة التراث العالمي اليوم (الثلاثاء) في الدوحة البقايا الأثرية في "كيلوا كيسيواني" و "سونغو منارة" بتنزانيا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، فيما أضافت موقعا أثريا في بوليفيا إلى القائمة ذاتها جراء تدهوره.
ويأتي استبعاد البقايا الأثرية التنزانية بعد أن قامت حكومة تنزانيا بتحسينات من شأنها صون هذه الآثار بما يبرر قرار الاستبعاد.
وقد أدرج الموقع التنزاني في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في عام 2004، وذلك بسبب ظواهر التدهور والاضمحلال التي أفضت إلى انهيار الأبنية التاريخية والأثرية التي تم إدراج الموقع من أجلها، حتى تم ازالتها من قائمة المواقع المهددة بالخطر اليوم.
وكانت كيلوا كيسيواني وسونغو منارة، الواقعتان على جزيرتين متقاربتين تبعدان عن ساحل تنزانيا قرابة (300 كم) جنوب دار السلام، مدينتين تجاريتين ساحليتين، واعتمد الرخاء السائد في هاتين المدينتين على التحكم في الأنشطة التجارية بالمحيط الهندي مع الجزيرة العربية والهند والصين، لاسيما في الفترة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، حيث كانت تتم مقايضة الذهب والعاج من المنطقة الواقعة خلف الساحل بالفضة والعقيق الأحمر والعطور والخزف الفارسي والخزف الصيني.
من جهة ثانية، أضافت لجنة التراث العالمي اليوم مدينة بوتوسي (دولة بوليفيا متعددة القوميات) الى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بسبب استمرار عمليات التعدين غير المنضبط في جبل سيرو ريكو.
واتخذت اللجنة قرارها لاحتمال تدهور هذا الموقع التاريخي من قبل عمليات التعدين وعدم الاستقرار وخطر انهيار سيرو ريكو والتقصير في الحفاظ عليها وعدم الكفاءة في إنفاذ التشريعات الوقائية والآثار البيئية على مجمع الهيدروليكية والذي بدوره يؤثر على النسيج التاريخي والسكان المحليين.
وكانت مدينة بوتوسي التي أدرجت في قائمة التراث العالمي عام 1987، تعتبر أكبر تجمع صناعي في العالم في القرن السادس عشر حيث كان يستخرج معدن الفضة بواسطة سلسلة من الطواحين المائية.
أما التجمع الحالي، فيضم النصب الصناعية في سيرو ريكو حيث تجر المياه بواسطة نظام معقد من القنوات المائية والبحيرات الاصطناعية، وكذلك مدينة "كازا دي لا مونيدا" الاستعمارية، وكنيسة "سان لورنزو"، والمنازل الفخمة وأحياء العمال، المسماة بالإسبانية "باريوس ميتايوس".
وتترقب الدوحة في اجتماعات لجنة التراث العالمي الحالية، تسجيل الموقع رقم ألف إلى قائمة التراث العالمي التي تضم حاليا 981 موقعا في 160 دولة، من خلال النظر في إدراج 36 موقعا جديدة من مختلف دول العالم، بينها أربعة مواقع عربية.
وقد اجتمع اليوم ممثلو مجموعة الدول العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، وممثلون وخبراء للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، وخبراء عرب بهدف تنسيق وتوحيد المواقف العربية لدعم الملفات العربية المقدمة للإدراج على قائمة التراث العالمي.
وتضم المواقع العربية المقدمة للإدراج مدينة جدة التاريخية - بوابة مكة المكرمة (السعودية)، وقلعة أربيل (العراق)، وخور دبي (الامارات)، وفلسطين: بلدان الزيتون وكروم ـ المشاهد الطبيعية الثقافية في جنوب القدس/ بتير/ فلسطين.
وقالت مديرة برنامج حماية التراث في الألكسو حياة قرمازي، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، "التقينا بهدف توحيد الجهود العربية حيال هذه الملفات، خاصة بعد أن علمنا أن المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية (ايكومس) قد تحفظ على موقع خور دبي وطالب بإرجاء المواقع الأخرى".
وتابعت "لذا اجتمعنا للنظر في تقارير الايكومس والرد العلمي عليها متضمنا النواحي الفنية، وكذا الرد على ما ورد فيه من أخطاء أو تناقض أحيانا، لأن في النهاية اللجنة هي صاحبة القرار بخلاف تقارير المجلس الدولي للمعالم والمواقع الذي يعد جهة استشارية".
يذكر أن أهم المواقع المقدمة إلى قائمة التراث العالمي والتي تنظرها الدورة الحالية بالإضافة إلى المواقع العربية، هي غابة بياوفيجا (بيلاروسيا/ بولندا)، دلتا أوكافنجو (بوتسوانا)، كارست الصين الجنوبية المرحلة الثانية (الصين)، ستيفنس كلينت (الدنمارك)، بحر وادن (ألمانيا/ هولندا، الدنمارك/ ألمانيا)، المجموعة التكتونية البركانية لسلسة بويس وفالق ليموج (فرنسا)، الحديقة الوطنية للهملايا الأكبر (الهند)، محمية الحيوانات والنباتات البرية لسلسلة جبل هاميغويتان (الفلبين)، وأرخبيل كات با (فيتنام).
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn