البحرين تحظر قبول البعثات من دول أخرى بدون موافقة مسبقة

المنامة 19 يونيو 2014 / أعلنت وزارة التربية والتعليم البحرينية اليوم (الخميس) عن حظر قبول البعثات من دول أخرى بدون موافقة خطية مسبقة.

وبين الدكتور عبدالله يوسف المطوع وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج، في بيان صحفي، أن القرار يشمل أيضا الدورات التدريبية واللقاءات والمؤتمرات الخارجية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من توجيهات من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يدعو فيها الحكومة إلى التحقيق في أي اختراقات في الشأن الداخلي للبحرين.

جاء التوجيه على أثر نشر الصحف المحلية الاسبوع الماضي معلومات عن وثيقة أمريكية تبين دعم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جماعة الإخوان المسلمين في الخفاء، وغيرها من الحركات في الشرق الأوسط التي تخدم وتتوافق مع أهداف السياسة الأمريكية في المنطقة، وذلك في إطار برنامج "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" التي تديرها وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد بين مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم (الأحد) الماضى بأن هناك وثائق وتقارير تؤشر إلى حدوث بعض الاختراقات في الشأن البحريني عبر البرامج التي تنفذها بعض المعاهد والمؤسسات الدولية.

وارسل المطوع تعميما إلى المؤسسات التعليمية الخاصة يحظر عليها قبول أي بعثات أو دورات تدريبية أو المشاركة في الدورات والمؤتمرات واللقاءات التي تنظم من قبل جهات خارجية إلا بعد الحصول على موافقة خطية مسبقة من الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم.

ومن جانب أخر، أصدر رياض يوسف حمزة الأمين العام لمجلس التعليم العالي تعميما لجميع مؤسسات التعليم العالي الخاصة في البحرين، بإنه تخضع جميع البعثات الدراسية التي تقدمها أية جهة غير حكومية لموافقة وزارة التربية والتعليم، وفقا للأنظمة المعمول بها بشأن البعثات وتمويلها.

كما استوجب التعميم على كافة مؤسسات التعليم العالي الحصول على الموافقة الخطية من الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في حال المشاركة في الدورات التدريبية أو المؤتمرات أو اللقاءات التي تنظم من قبل الجهات الخارجية.

وتأتي هذه القرارات مع نهاية العام الدراسي وإعلان هذا الاسبوع عن تخرج 5893 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية، والذي سيسعى الاغلبية منهم للالتحاق بالدراسة الجامعية داخل وخارج البلاد.

وتعاني البحرين من حالة من عدم الاستقرار منذ العام 2011 وتتهم التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية في موجة العنف المتقطعة.