سفير صيني سابق: الصين واليونان تساعد بعضهما البعض في حاجة

بكين 15 يونيو 2014/قال دبلوماسي صيني مخضرم لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل الزيارة التاريخية لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى اليونان إن الصين واليونان تعلمان أن كلا منهما قادرة على الاعتماد على الأخرى خلال الأوقات الصعبة وان تضما اياديهما لبناء مستقبل مزدهر.

وقدم دو تشى ون, السفير الصيني السابق في اليونان الذي قضى معظم مدته الوظيفية ينسج العلاقات الصينية - اليونانية, رؤاه في الصداقة المتجذرة بعمق بين البلدين التى يندر الحديث عنها مع ذلك, والزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ, خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

وأضاف "ان اليونان أحد أفضل اصدقاء الصين في اوروبا وفي الاتحاد الاوروبي, وأبدت دائما دعمها وتفهمها وتعطفها ازاء الأمور المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين", متذكرا الإجلاء الجماعي لمواطنين صينيين من ليبيا في 2011 وأولمبياد بكين 2008, حيث قدمت اليونان "دعمها ومساعدتها دون تحفظ".

ودعمت الصين, في المقابل, جهود اليونان في التعافي من أزمة الديون الاوروبية وزادت وارداتها من المنتجات اليونانية وعززت الاستثمار والسياحة للبلاد.

وخلال أحلك أيام الأزمة, واصلت الصين تعبيرها عن ثقتها في اليونان ودعمها لها في مناسبات مختلفة.

ومن أكبر الأمثلة على دعم الصين لليونان أكبر موانيها بيريوس الذي تديره شركة صينية لأربع سنوات. وهي المرة الأولى التي تحصل فيها شركة صينية على امتياز طويل الأجل لتشغيل ميناء كبير في اوروبا.

وقال السفير السابق إنه بتشغيل اكثر من 800 شخص, منهم 8 فقط من الصين, شهد رصيف الميناء تدفقا مضاعفا لشحن البضائع وحقق عائدات كبيرة للدولة الاوروبية.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الاقتصاد اليوناني تعافيه ويصبح جاهزا للمزيد من الاستثمارات الخارجية, ستعزز زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى فى الاسبوع المقبل التعاون الثنائي وسيوقع اتفاقيات تجارية في مجالات مختلفة من بينها اللوجيستيات والملاحة والبنية الأساسية والثقافة والمحيطات والخمر وواردات زيت الزيتون, حسبما قال دو.

وفى إشارته إلى أن العلاقات الصينية - اليونانية تتمتع بأساس سياسي قوي ودعم سياسى شعبى وثقة متبادلة متأصلة بعمق, أعرب الدبلوماسي الكبير عن ثقته في ان يتسع نطاق التعاون الثنائي بزيارة لي وان تؤدي الى نتائج مربحة "للصديقين الحقيقيين".