اورمتشي 17 يونيو 2014 / ذكر خبراء صينيون إن الحملة الخاصة التي اطلقت لمكافحة الإرهاب في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غرب البلاد كانت ضربة قاضية للتطرف الديني والارهابيين.
واطلقت حكومة المنطقة حملة استمرت لعام في اواخر مايو الماضي بعد هجوم ارهابي وقع باورمتشي عاصمة المنطقة واودى بحياة 39 شخصا من الأبرياء بالاضافة الى اصابة 94 آخرين. وتستهدف الحملة المشتبه بهم من الارهابيين والمتطرفين.
وقال تشن تونغ رئيس كلية الحقوق بجامعة شينجيانغ للمعلمين "تظهر سلسلة اجراءات مكافحة الإرهاب عزمنا القوي على التصدي للجرائم الارهابية العنيفة والقضاء عليها."
وتم اعدام 13 شخصا يوم أمس في منطقة شينجيانغ بسبب هجمات ارهابية وجرائم عنيفة. كما تم الحكم بالاعدام على ثلاثة اشخاص والسجن على خمسة آخرين أما بفترة سجن محددة أو السجن مدى الحياة بسبب هجوم وقع بالقرب من ميدان تيانمين في بكين اكتوبر الماضي.
وفي حكم جماعي سابق في الخامس من يونيو الماضي، حكمت محاكم في شينجيانغ على تسعة أشخاص بالإعدام وأرجأت تنفيذ الحكم على ثلاثة أخرين في حين حكمت على 69 شخصا بالسجن مدى الحياة او لفترة محددة بتهمة ارتكاب جرائم من بينهم تأسيس منظمات ارهابية او قيادتها او المشاركة فيها.
وفي حكم علني اخر في ايلي بشمال شينجيانغ في اواخر مايو الماضي، تم الحكم بالاعدام على ثلاثة أشخاص وسجن 52 آخرين بسبب عدة جرائم منها القتل والانشطة الانفصالية والارهابية.
وأضاف الخبراء أن هجوم الثامن والعشرين من أكتوبر بالقرب من ميدان تيانمين وكذا القضايا السبع المتورط فيها المجرمين ال13 الذين تم اعدامهم تعتبر ذات طبيعة ارهابية واضحة.
وقال تشين في مقابلة نشرت في الصحيفة الرسمية للمنطقة في وقت متأخر من مساء أمس إن ادلة مصورة اظهرت عثمان حسن وهو يقوم باحراق واهانة الاعلام الوطنية لعدة دول منها الصين قبل الهجوم الذي كان يقود فيه سيارة واقتحم خلاله حشدا من المارة في ميدان تيانمين.
وقتل خلال الهجوم ثلاثة اشخاص ابرياء واصيب 39 آخرون. ولقي الثلاثة المشتبه بهم في السيارة وهم حسن وزوجته ووالدته مصرعهم على الفور.
وقال حسن جان وو شور وهو متورط في القضية ايضا "عمليات القتل او التفجيرات التي نقوم بها تستهدف اشخاص اما من جماعات الويغور أو قازقستان أو الهان العرقية. وسننفذ هجماتنا في الأماكن المزدحمة." واضاف تشن إن الجرائم واعترافات المتهمين اظهرت بشكل واضح أن قضية الثامن والعشرين كانت هجوما ارهابيا عنيفا وان تصرفاتهم الاجرامية ليست كارثة للمنطقة او جماعة عرقية بعينها، ولكنها تعرض الأمن القومي والوحدة العرقية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم لخطر شديد.
وقال مختار عبد الرسول باحث في اكاديمية العلوم الاجتماعية في نفس المقالة إن اهداف الارهابيين تضم الشرطة والكوادر الشعبية والمواطنين الابرياء من كافة الأعراق والأديان.
وفي أحد القضايا انضم عبد الجليل منتصر لجماعة ارهابية في فبراير 2012 تحت تأثير التطرف. وقتل هو وآخرون من الجماعة عضوين في الجماعة بسبب تمردهما.
واضاف عبد الرسول أن التطرف الديني هو محرك الانشطة الارهابية، حيث تعد جرائم الارهاب العنيفة طمسا لعقيدة السلام في الدين واكبر اهانة للدين.
وقال الباحث إن المتهمة في هجوم 28 اكتوبر، جلنار توهتينياز تعلم ان الاسلام يحظر قتل الابرياء بيد أنها تخلت عن طفليها وعن تعاليم الاسلام بقبولها التطرف وانضمامها لمنظمة ارهابية.
وقال تشن "لن نشن فقط حملات للتصدي للجرائم الارهابية المتطرفة ولكن سنبذل جهودنا ايضا لاجتثاث التطرف."
واضاف أن هذه الحملة الخاصة مجرد بداية فقط وجزءا من مشروع ممهنج. ومضى قائلا إنه يجب وضع الآليات الدائمة وطويلة المدى لمكافحة التطرف الديني والارهاب ومنعهما بدعم من السلطة التشريعية والعدالة والمشاركة الفعالة للجماهير.
واشار المسؤول الصيني إلى ان الهجوم الارهابي في بكين والهجوم الاخر في احدى محطات القطار بمدينة كونمينغ بجنوب غرب البلاد في مارس الذى اسفر عن مصرع 29 شخصا واصابة 143 آخرين اظهر ان الارهاب ينتشر من شينجيانغ الى اماكن الاخرى في الصين. ويتطلب هذا تفكيرا صافيا ويقظة شديدة.
وقال عبد الرسول، الذي دعا إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب إن الهجمات التي وقعت في شينجيانغ ليست بمعزل عن الارهاب الدولي، بل انها وثيقة الصلة به لاسيما الانشطة التي تستهدف دول وسط اسيا.
وقال تشن انه بشكل عام فإن الخبرة والممارسات الدولية لمكافحة الارهاب والحيلولة دون وقوعه يمكن أن تلخص في تشريعات خاصة وحملات مكافحة ذات قبضة قوية وتعاون دولي وعبر سبل مشتركة.
وحث على التسريع في وضع التشريعات بالصين لوضع كافة جهود مكافحة الارهاب في اطر قانونية ومؤسسية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn