تونس 17 يونيو 2014 / دعا رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إلى مواصلة اليقظة إزاء الإرهاب, فيما كشف باحث ومؤرخ تونسي أن 40% من إجمالي عدد "الجهاديين" الذين يقاتلون في سوريا من التونسيين.
وقال جمعة, في تصريح نشر اليوم (الثلاثاء), إنه "يجب على المواطنين التونسيين مواصلة اليقظة إزاء آفة الإرهاب", مؤكدا في نفس الوقت عزم حكومته على مقاومته بكل الطرق المتاحة, وفي إطار ما يسمح به القانون.
ولفت إلى أن قوات الأمن والجيش في بلاده "استطاعت استرجاع جبل الشعانبي بالوسط الغربي التونسي, بعد أن كان يعد ملاذا آمنا للإرهابيين رغم قدرتهم على التسلل إلى الجبال المجاورة ومحاولة القيام بعمليات إرهابية جديدة".
وأكد جمعة في تصريحه أن حكومته "تصر على إجراء الانتخابات القادمة قبل نهاية العام الجاري, وهي ستعمل على توفير المناخات الملائمة لتنظيمها في أحسن الظروف".
وتأتي تأكيدات رئيس الحكومة التونسية حينما كشف الباحث والمؤرخ التونسي عبد اللطيف الحناشي في دراسة ميدانية حول التونسيين الذين يقاتلون في سوريا, أنهم يشكلون 40 % من إجمالي عدد "الجهاديين" في سوريا.
وأوضح أن أكثر من 1900 تونسي يقاتلون حاليا في سوريا, حيث قتلوا منهم أكثر من 50 شابا, واسروا حوالي 43 شخصا, لافتا إلى أن عددا كبيرا منهم كانوا يقبعون في السجون قبل الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011.
وأضاف جمعة أنه قام ببحث ميداني على عينة بـ 14 شابا لتحديد مواصفاتهم الاجتماعية والتعليمية, حيث تبين له أن أكبر عدد من المقاتلين هم من محافظة سوسة (شرق), تليها محافظة مدنين (جنوب) ومحافظة تونس، مشيرا إلى أن متوسط الأعمار للتونسيين في سوريا هو 25.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn