قطر تعلن عن دعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بـ 10 ملايين دولار امريكي

الدوحة 15 يونيو 2014 / أعلنت قطر دعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لتكون أول مانح للصندوق الجديد الذي ستقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونسكو" بإنشائه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم (الأحد) رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 38 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي انطلقت اليوم برئاسة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني شقيقة أمير قطر ورئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر.

وأكد الشيخ عبد الله في كلمته على اهتمام بلاده بالتراث، وذلك من منطلق القناعة بأن تراث الأمم ركيزة أساسية من ركائز هويتها الثقافية وعنوان اعتزازها بذاتها الحضارية في تاريخها وحاضرها.

وأعلن في هذا الصدد عن قرار دولة قطر دعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بقيمة 10 ملايين دولار لتكون أول مانحة لهذا الصندوق الجديد والذي ستقوم منظمة اليونسكو بإنشائه بهدف إعداد الخطط الاستباقية الخاصة بحماية التراث العالمي; لكي تتمكن الجهات المختصة بالتدخل السريع في مواقع التراث المهددة بالخطر بسبب الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة.

من جانبها، حذرت رئيسة الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني من أن التراث العالمي بات في الوقت الراهن على المحك، داعية إلى تكاتف الجهود من أجل الحفاظ على التراث العالمي وتقديم الدعم المالي لصونه.

وأضافت الشيخة المياسة " عبر انتخابي رئيسا للدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي كلفتموني بمهمة صعبة ولكن نحن كأعضاء في هذه اللجنة يجب أن نعمل سويا من أجل تنفيذ كافة بنود اتفاقية التراث العالمي"،مشددة على أن دولة قطر تولي اهتماما خاصا بحماية التراث العالمي من الخطر وتنفيذ الاتفاقية، ومن هذا المنطلق جاء القرار بدعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بقيمة 10 ملايين دولار.

ودعت في ختام كلمتها كافة الدول الأعضاء بلجنة التراث العالمي إلى أن تحذو حذو بلادها وتقدم كافة الجهود المادية والمعنوية من أجل صون التراث العالمي، مؤكدة على ضرورة اتباع مبدأ الشفافية والمصداقية وتوافق الآراء.

وستبحث لجنة التراث العالمي في اجتماعها الحالي الذي يستمر في الفترة من 15-25 يونيو الجاري الترشيحات لتسجيل 40 موقعا ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، خمسة من بين المواقع المرشحة هي امتدادات للمواقع المندرجة ضمن القائمة سلفا، كما سيتم التباحث أيضا في حالة صيانة المواقع المندرجة ضمن القائمة.

وتتألف لجنة التراث العالمي من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية، ويعد اجتماعها أهم لقاء سنوي تعقده اليونسكو إلى جانب الجمعية العامة، حيث يجري تدارس اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، وفي مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي الذي تنفرد اللجنة باتخاذه.