سفير سابق: الصين وبريطانيا في حاجة لاستغلال إمكانات التعاون وتسوية الخلافات

بكين 15 يونيو 2014/ صرح السفير الصيني السابق الى بريطانيا ما تشن قانغ اليوم (الأحد) بأن الصين وبريطانيا لابد أن تعملا على تحسين التعاون العملي في مجالات متنوعة ومعالجة الخلافات بشكل ملائم.

أدلى ما بتلك التصريحات عشية الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى بريطانيا. وخلال وجوده في لندن سيحضر لي الاجتماع السنوي لرئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الوزراء البريطاني وسيعقد محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وسيلتقي أيضا مع الملكة اليزابيث الثانية وسيحضر مأدبة مع ممثلي قطاع الأعمال من البلدين وسيلقي كلمة في أحد مراكز الفكر البريطانية.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قال ما إن الزيارة التي تأتي في وقت احتفال البلدين بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما ،ستعزز التعاون المتبادل في مجالات مثل الطاقة النووية والسكك الحديدية فائقة السرعة والشئون المالية والتكنولوجيا الفائقة.

وقال ما "لقد تم ترتيب الزيارة في الإطار الروتيني للاجتماع السنوى لرئيسى وزراء البلدين ،وهو الأول من نوعه لرئيس مجلس دولة صيني خلال ثلاثة أعوام وبالتالي يحمل معان جديدة".

وأشار السفير إلى أن "بريطانيا باعتبارها واحدة من أوليات الدول الغربية التي بدأت شراكة استراتيجية مع الصين ،تشارك الصين تكاملا اقتصاديا ضخما وأساسا تعاونيا قويا".

وقال ما إن التعاون الثنائي برغم تقلباته حقق تقدما هائلا في مجالات متنوعة.

وقال "عندما بدأت عملي كسفير في لندن عام 1997 كان حجم التبادل التجاري 6 مليار دولار أمريكي تقريبا وكان هناك نحو 7 آلاف طالب صيني يدرسون في بريطانيا. وفي العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري 70 مليار دولار وارتفع عدد الطلاب الصينيين الدارسين في بريطانيا إلى 13 ألف طالب"، مضيفا أن هذا التقدم ليس وليد الصدفة.

وواصل قائلا إن الصين بفضل امتلاكها خبرات تصنيع جيدة التطوير وبريطانيا التي تمتلك قطاعات مالية وخدمية متطورة وتكنولوجيا متقدمة، في حاجة لتعاون متبادل النفع.

وتابع ما "من جانب تمتلك الصين التكنولوجيا في بناء البنية التحتية مثل مشروعات القطارات فائقة السرعة وهو ما تحتاجه بريطانيا الآن، ومن الجانب الآخر لابد أن تتعلم الصين من خبرات بريطانيا في الإدارة المالية".

وقال إن البلدين تمتلكان فرصا هائلة للتعاون في الثقافة والتعليم.

واقترح أن تقوم البلدان بتسهيل الاتصالات والعمل بشكل ملائم مع الخلافات من أجل إزالة أية عقبات في تطوير العلاقات الثنائية.

واضاف إن بريطانيا بوصفها دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي يمكنها القيام بدور هام في دفع تطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال "من الممكن أن تقوم لندن بدور بناء في قضايا تتعلق باتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي وهو ما يفيد بريطانيا أيضا".