لندن 16 يونيو 2014/ يبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانع زيارة تستغرق 4 أيام لبريطانيا اليوم ) الاثنين( ، يتوقع خلالها ان يتم توقيع اتفاقيات بـ30 مليار دولار.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو في مؤتمر صحفي يوم الخميس ببكين إن " الزيارة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة تمتين الثقة السياسية بين الصين وبريطانيا وتعزيز التبادلات الثقافية والتعاون في الطاقة النووية والسكك الحديدية فائقة السرعة والمالية والتكنولوجيا الفائقة، كما ستجلب حيوية ومحتوى جديدين للشراكة الثنائية".
وتعد هذه الزيارة المحطة الأولى في جولة يقوم بها لي لدولتين أوربيتين تشمل اليونان أيضا.
--اتفاقيات بـ30 مليار دولار
يتوقع أن تعزز زيارة لي قوة الدفع وتضخ حيوية جديدة في الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وبريطانيا، والتي تتزامن الذكرى العاشرة لتأسيسها هذا العام.
وتعد زيارة لي، وهي الأولى له لبريطانيا منذ توليه منصبه في مارس العام الماضي، حدثا دبلوماسيا كبيرا آخر بين الصين وأوربا بعد جولة الرئيس شي جين بينغ الأوربية في مارس الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني مع الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما سيتحدث في المنتدى الاقتصادي والمالي البريطاني- الصيني ويلقي كلمة في أحد كبريات معاهد الأبحاث، بحسب سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ.
وقال ليو إن " الجانبين من المتوقع أن يوقعا على أكثر من 40 اتفاقية تغطي مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك الطاقة والاستثمار والثقافة والتعليم"، مشيرا الى أن " القيمة الكلية لتلك الاتفاقيات قد تصل إلى 30 مليون دولار أمريكي".
وحققت التجارة الثنائية رقما تاريخيا ببلوغها الـ70 مليار دولار في عام 2013 مسجلة زيادة قدرها 11 بالمئة على أساس سنوي، ما يزيد بحد كبير عن معدل نمو 2.1 بالمئة للتجارة الكلية بين الصين وأوربا.
وقال ما تشينغ قانع، المستشار الرفيع بوزارة الخارجية الصينية، إن التعاون بين الصين وبريطانيا يتمتع بإمكانيات ضخمة، مشيرا إلى أن البنية التحتية القديمة نسبيا في بريطانيا توفر فرصا كبيرا للمستثمرين والمصدرين الصينيين.
وأضاف ما أن الصين تملك أيضا مزايا كبيرة في قطاعات مثل الطاقة النووية والقطارات فائقة السرعة بفضل ما تتمتع به من تكنولوجيا متقدمة وأسعار منتجاتها التنافسية.
--تجاوز العوائق
وتشير زيارة لي إلى نجاح الصين وبريطانيا في التغلب على العوائق التي تعترض نمو علاقتهما ووضع التفاعل الثنائي على المسار الصحيح.
فالعلاقات بين الدولتين الكبيرتين تعرضت لوعكة في مايو عام 2012 عندما اجتمع كاميرون مع الدلاي لامي رغم اعتراض بكين، واستمر الجليد في العلاقات الصينية البريطانية طويلا حتى بدأ في الذوبان في أواخر العام الماضي.
وفي أكتوبر 2013، زار وفد بريطاني رفيع المستوى برئاسة وزير الخزانة جورج اسبورن الصين قبل زيارة كاميرون في ديسمبر.
وقال ما، الذي سبق أن يخدم أيضا سفيرا للصين في بريطانيا، إن زيارة كاميرون للصين كانت بمثابة " علامة على عودة العلاقات الصينية-البريطانية إلى طبيعتها".
ومن المتوقع أن تدفع زيارة لي لبريطانيا العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. وسيعقد رئيس مجلس الدولة الصيني ونظيره البريطاني محادثات مكثقة تستمر لخمسة ساعات. وبالإضافة إلى الترتيبات الرسمية، سيجتمع لي وزوجته مع كاميرون وزوجته.
وقال السفير ليو " اعتقد أن هذه الترتيبات سوف تساعد على بناء الثقة وتمتين العمل الوثيق والعلاقات الشخصية على أعلى مستوى".
وقال ما لوكالة )(شينخوا)) إننا نحترم المصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية لبعضنا البعض ونتعامل مع الخلافات بأسلوب صحيح، سوف نتمكن من تعميق العلاقات بين البلدين".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn