اتفاق الغرب وبعض الدول الأفريقية على إتخاذ إجراءات متعددة الجنسيات لمكافحة جماعة بوكو حرام

لندن 12 يونيو 2014/ اتفقت القوى الغربية وبعض الدول الأفريقية يوم الخميس على إيفاد سلسلة من البعثات متعددة الجنسيات لمكافحة جماعة بوكو حرام وإعادة الطالبات النيجيريات المختطفات.

جاءت هذه الاتفاقات خلال اجتماع وزاري حول الوضع الأمني في نيجيريا استضافه في لندن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وحضره وزراء خارجية الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وكذا ممثلون من بنين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وكندا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي .

وقال الوزراء، في بيان صدر عقب الاجتماع الذي عقد على هامش القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراع ، "لقد أكدنا مجددا على التزامنا القوي والموحد بمكافحة الإرهاب والانفلات الأمني في نيجيريا والمنطقة. وندين بأشد العبارات سلسلة الأعمال الوحشية التي ارتكبتها بوكو حرام وغيرها من الجماعات ".

وذكر البيان أن نيجيريا وتشاد وبنين والنيجر والكاميرون أكدت أنها ستعمل على تفعيل وحدة اندماج استخباراتية إقليمية لجمع جميع المعلومات المتاحة وتضييق الخناق على بوكو حرام فيما ستقدم بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا الخبرة الفنية الضرورية.

وأضاف أن نيجيريا وجيرانها يتعهدون بتدعيم تعاونهم بين دول المنطقة لإعادة الطالبات المختطفات للوطن وإيقاع الهزيمة بجماعة بوكو حرام.

جدير بالذكر أن بوكو حرام، وهى جماعة تنتهج العنف سعيا لتطبيق الشريعة الإسلامية في دستور نيجيريا، تقف وراء الهجمات المميتة التي وقعت في البلاد منذ عام 2009. وقد أعلنت الجماعة مسؤولياتها عن اختطاف ما يزيد على 200 طالبة في ولاية بورنو الشمالية الشرقية في منتصف أبريل.

وخلال الاجتماع ، اتفقت دول المنطقة في أفريقيا على أنها ستطلق دوريات لقوة المهام الخاصة المتعددة الجنسيات، بحيث تسهم كل دولة بكتيبة في قوةالمهام الخاصة وتدعم مقارها بمستشارين عسكريين داخل الإطار المتفق عليه.

وأعلنت بريطانيا أيضا عن حزمة جديدة من الدعم لمواصلة مساعدة الحكومة النيجيرية على تدعيم قدرتها في التعامل مع بوكو حرام. وستشمل الحزمة المساعدة في تدريب الوحدات المنتشرة على مكافحة عمليات التمرد ضد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا ومواصلة تقديم المساعدة للتعاون الأمني والمخابراتي الإقليمي.

وقال هيج إن "هذا سيعنى توسيع المساعدة في مجال التدريبات والتكتيكات التي تقدمها بريطانيا للقوات المسلحة النيجيرية".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "هزيمة بوكو حرام ستكون مهمة طويلة وصعبة. ولكن الأعمال الوحشية التي ارتكبت ضد المجتمعات البرئية والضعيفة في غاية الأهمية بحيث لا يمكن إغفالها".