لوس أنجيليس 13 يونيو 2014 / لقد ارتكبت الولايات المتحدة خطأ عندما ارسلت قوات إلى العراق في عام 2003 ومن غير المجدى أن يحارب الأمريكيون في العراق مرة أخرى هذه المرة، هكذا قال خبير أمريكي يوم الجمعة.
وذكر ديفيد ديفوس المراسل السابق لمجلة ((تايم)) ومدير مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق لخمس سنوات أنه استنادا إلى ملاحظته الخاصة في العراق، فالعراقيون عموما لم يرحبوا قط بوجود القوات الأمريكية هناك.
وأضاف أن الولايات المتحدة فقدت ما يزيد على 4400 جنديا في حرب العراق، ولكن حتى الآن لم تحل المشكلات في العراق أو ربما قد تنشأ مشكلات أخرى.
وصرح ديفوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لا أظن أن هناك ما يدعو لعودة الولايات المتحدة الآن"، مضيفا أن العملية الأمريكية في العراق كانت كارثية.
وقال ديفوس "أظن أن الأمر سيثير غضبا عاما هائلا في الولايات المتحدة إذا ما أعادت الحكومة القوات إلى العراق".
فقد اُرسل ديفوس إلى العراق للعمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال الفترة من 2004 إلى 2005، ومن 2009 إلى 2012. وذكر أن مظاهرات طويلة أقيمت ضد الولايات المتحدة في البلاد خلال الفترة من 2003 إلى 2011.
وذكر أنه لا توجد حتى رغبة من العراقيين في إقامة علاقات غير عسكرية مع الولايات المتحدة.
وعندما سئل عن أفضل خيار للولايات المتحدة الآن في مواجهة الوضع الجديد هناك، أشار ديفوس إلى أنه ليس من الحكمة أن تعود الولايات المتحدة مرة أخرى.
وتساءل "لماذا ينبغى على الولايات المتحدة إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لدعم حكومة تكرهنا؟".
وقد زار ديفوس العديد من المدن في العراق خلال إقامته هناك. وذكرأن مشروعه في العراق كان يهدف إلى مساعدة الطبقة المتوسطة على النمو وبناء نظام مصرفي تجاري سليم.
وقال إن "العراقيين رحبوا على ما يبدو بالأموال الأمريكية ولكن ليس بالقوات الأمريكية ".
وذكر أنه من الخطأ أن تستبعد الحكومة العراقية جميع السنة من الحكومة، فقد ازدادت حدة الصراع العرقي بين السنة والشيعة والأكراد. ولا تستطيع واشنطن أن تفعل شيئا للمساعدة في هذا المضمار.
ويرى أن قوى المعارضة، وهي من السنة، لا يمكن أن تسيطر على البلاد برمتها لأن الشيعة أقوياء في جنوبي العراق. وحذر من أن أسوأ وضع قد يحدث في ظل عدم التدخل العسكري الأمريكي هو أن يصبح العراق مقسما إلى عدة أجزاء تسيطر عليها مجموعات عرقية مختلفة.
فقد سيطر السنة على مدينتين عراقيتين مهمتين هذا الأسبوع واقتربوا من العاصمة بغداد. وتبحث الولايات المتحدة سبل منع السنة من السيطرة على البلاد برمتها.
وذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لن ترسل أية قوات للقتال في العراق، غير أنه طلب من فريقه للأمن القومي إعداد خيارات أخرى مثل توجيه ضربات جوية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn