طوكيو 11 يونيو 2014 (شينخوا) تبنت لجنة للشئون الخارجية فى مجلس النواب اليابانى اليوم (الأربعاء) قرارا ينتقد بشكل لا أساس له من الصحة العمليات المشروعة التى تقوم بها الصين قبالة جزر شيشا ، مدعية ان العمليات تفاقم التوتر فى بحر الصين الجنوبى .
ويأتى القرار متابعة لاتهامات مشابهة لا أساس لها من جانب مسئولين كبار بالحكومة اليابانية من بينهم رئيس الوزراء شينزو آبى والأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيده سوجا .
لكن اليابان هى آخر من يحق له توجيه اتهامات فى قضايا تخص بحر الصين الجنوبى .
فمن ناحية ،ليس لليابان تدخل مباشر فى قضية جزر شيشا الحالية . ومن ناحية اخرى فإن اليابان نفسها بعد الاستسلام فى الحرب عام 1945 و قبول سلسلة من الوثائق الدولية تشمل إعلان بوتسدام ،أعادت الجزر التى احتلتها بصورة غير مشروعة خلال الحرب العالمية الثانية إلى الصين مالكها الاساسى .
واذا ما فندت إدارة آبى تلك الحقائق الدولية التاريخية الأساسية والمقبولة دوليا بعد ما يقرب من 7 عقود فإن عليها اولا ان تتشكك فى الوثائق التى سمحت لليابان بالعودة الى المجتمع الدولى بعد الحرب المروعة التى خاضتها .
واذا ما قال ابى ان القرار يوافق مبدأه الخاص ب"المسالمة النشطة "، فإنه قد يحتاج اولا الى ايجاد قاموس وان يقرأ بعناية تفسير كلمة " المسالمة".
واذا كان لدى اليابان اقل قدر من احترام التاريخ فإن عليها ان تكون اقوى المؤيدين لسيادة الصين بحق على الجزر أو على الأقل ان تعامل قضية بحر الصين الجنوبى بحذر بدلا من اثارة المتاعب .
ومن المؤسف ان الموقف العدائى لليابان بشأن جزر شيشا يمضى ضد النظام الدولى بعد الحرب ويفضح قلة احترام ادارة آبى للتاريخ وضعف الاحساس بالخجل من الأعمال الوحشية التى اقترفت فى وقت الحرب .
وفى تطور آخر ذى صلة طالبت اليابان اليوم الصين بسحب طلبها الخاص بتسجيل الوثائق ،التى تتعلق بمذبحة نانجينغ التى وقعت عام 1937 وقضية " نساء المتعة " وهن النساء اللائى جندهن الجيش اليابانى بالاكراه فى الحرب العالمية الثانية -- فى ذاكرة السجل العالمى لمنظمة التربية والعلوم والثقافة / اليونسكو / .
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشىهيده سوجا خلال مؤتمر صحفى ان " اليابان قدمت احتجاجا وطالبت الصين بسحب الطلب " .
ويبدو هذا الطلب غير معقول نظرا لمحاولة اليابان السافرة فى وقت سابق طلب تسجيل وثائق طيارى " كاميكازى " الذين قاموا بهجمات انتحارية ضد قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية ،الى قائمة ذاكرة اليونسكو .
وقد اكد آبى وإدارته مرارا انهما سيدعمان قوة اليابان ويجعلانها" دولة طبيعية "، لكنه إذا لم يستطع قادة الدولة مواجهة تاريخ بلادهم بصورة منصفة ،فإن صورة اليابان كدولة فى المجتمع الدولى ستصبح ممعنة فى الشذوذ .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn