الدوحة 9 يونيو 2014 / قالت السفيرة آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى اليوم (الاثنين) إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تدخل في أي حروب أخرى في منطقة الشرق الأوسط خاصة وانها قائد حلف شمال الأطلسي.
وأضافت باترسون، في كلمة القتها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي انطلق اليوم بالدوحة، إن بلادها التي ما زالت تمتلك أكبر ميزانية دفاعية في العالم ملتزمة بالدفاع عن حلفائها وان التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة أقوى مما كان عليه في السابق وازداد قوة في السنوات الاخيرة.
وتابعت ان "الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة تعزيز القدرات العسكرية في المنطقة، وأن المشاركة الاقتصادية والاجتماعية ستكون حجر الاساس في علاقاتنا في الشرق الأوسط"، لافتة الى ان بلادها تدرك بأنه لن يكون هناك حل دائم للمشاكل التي تواجه المنطقة دون مشاركة وانخراط دول الخليج.
وشددت باترسون على أهمية تحديد الأولويات وكيفية عمل دول المنطقة للحفاظ على الاستقرار، مشيرة إلى أن عددا من دول المنطقة يعمل على تحديث طائراته وتعزيز قدراته العسكرية، إلا أنها استدركت القول إن " كل هذا ليس كافيا والولايات المتحدة تقوم بالدفاع المشترك في المنطقة".
وذكرت ان " الولايات المتحدة تدرك أن هناك اختلافات جذرية في المنطقة حول مستقبلها السياسي"، وتطرقت إلى بعض التعهدات والالتزامات الدبلوماسية للولايات المتحدة في المنطقة والتصدي للتحديات التى تتطلب جهودا مشتركة " اذا ما أردنا أن نبني منطقة يسودها السلام والاستقرار".
وفي الشأن السوري، قالت باترسون " إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم المجموعات المعارضة المعتدلة في سوريا "، متهمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانه أعطى الارهابيين فرصا جديدة في المنطقة.
وشددت على " أن هناك عزما على مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والجماعات الارهابية في المنطقة ".
وأكدت أن نظام الأسد لن يستطيع القضاء على الانتفاضة المدنية من خلال القمع والاستبداد وان بلادها ستواصل العمل مع أصدقاء سوريا لتحقيق انتقال سوريا نحو الديمقراطية.
وأفادت بأن الرئيس الامريكي باراك اوباما ينوي زيادة المساعدات لسوريا لمواجهة التحديات التي أملتها الظروف الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين، مستشهدة في هذا الصدد بزيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى الأردن وإعلانه عن تقديم 290 مليون دولار للمساعدات الانسانية في سوريا.
وعن مفاوضات السلام، أكدت باترسون أن بلادها تبذل جهودا كبيرة لدعم هذه المفاوضات "المتوقفة"، داعية دول المنطقة إلى العمل معا من أجل التوصل إلى حل، ومشددة في الوقت ذاته على أن بلادها لن تتخلى عن سلام دائم وعادل في المنطقة.
ويشارك في أعمال منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي يستمر ثلاثة أيام، نخبة متميزة من الخبراء والمفكرين في العالم من السياسيين والمسئولين والأكاديميين وقادة الرأي ورجال الدين ورجال الأعمال والثقافة والإعلام البارزين من الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ويسعى المنتدى إلى ابراز الوجه المشرق للإسلام والمسلمين وتحسين الصورة المشوهة في الغرب وتأسيس علاقة إيجابية بين العالم الإسلامي وبين الحكومات والشعوب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn