10 يونيو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قال رئيس اللجنة التنفيذية لجهاز مقاومة الإرهاب على المستوى الإقليمي التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، تشانغ شين فنغ، على هامش تواجده بالعاصمة الأوزبكية دوشقند، خلال تصريح صحفي أدلى به في 6 يونيو الجاري، بأن التفجير الذي حدث في شينجيانغ على علاقة قوية بالإرهاب الدولي، وأشار إلى أن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون مع دول المراقبة في المنظمة بصدد تنسيق جهودها، لتضييق الفضاء على الأنشطة الإرهابية.
وقال تشانغ شين فنغ، بأن الإرهاب يشهد تغيرا كبيرا في الوقت الحالي، وأن الهجمات الإرهابية التي حدثت في شينجيانغ، ليست أحداثا معزولة، بل على علاقة بالإرهاب الدولي، وخاصة بالأنشطة الإرهابية في وسط آسيا، ومن الخطأ القول، بأن مشاكل الإرهاب المتعلقة بشينجيانع تستهدف الصين فحسب.
ويعود تأكدنا من أن الأنشطة الإرهابية لاتهم الصين فحسب، إلى إدراك الجهاز المذكور، وجود سبب هام وراء الأحداث الإرهابية التي تشهدها شينجيانغ، وهو خضوع المشاركين إلى تأثير التسجيلات والفيدوهات الإرهابية. وأشار تشانغ شينفنغ، إلى أن مصنعي هذه التسجيلات والفيديوهات هم أعضاء "القوى الثلاثة"(قوى الإنفصال، التطرف والإرهاب)، وأن صناعة وصيانة هذه التسجيلات تتم في الخارج، وهذا يعد وضعا جديدا.
في الوقت الحالي، وفي ظل إستغلال "القوى الثلاثة" لشبكة الإنترنت، في نشر الفكر الديني المتطرف، يرى تشانغ شينفنغ، بأن الهدف من ذلك هو تقسيم بعض الدول ذات السيادة، وهذا السلوك العابر للدول، لا يمكن أن تواجهه دولة واحدة بمفردها. وفي مواجهة هذا الوضع، قام جهاز مقاومة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون خلال نهاية العام الماضي، بتأسيس قسم إتحاد الخبراء لضرب الإرهاب على الإنترنت.
وقال تشانغ شينفنغ، إنه في ظل هذه الخلفية، توسعت منظمة شنغهاي للتعاون من الدول الأعضاء إلى الدول المراقبة. ومن أجل حماية الأمن الوطني وضرب الإرهاب الدولي، وقفت العديد الدول المعنية معا، بما في ذلك الدول التي بينها خلافات، حيث تعمل على تضييق فضاء الأنشطة الإرهابية، وجعل العالم يتعرف أكثر على الأضرار الكبيرة التي يسببها الإرهاب.
"في كل عام، نتمكن من إحباط بعض مخططات "القوى الثلاث" وفي كل عام نقبض على المزيد من العناصر المدرجة في قائمة المطلوبين." يقول تشانغ شينفنغ. ولمواجهة الوضع الراهن، قام جهاز مقاومة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، بإطلاق تعاون بين أقسام الحرس الحدودي، وحقق نتائج هامة على مستوى منع العناصر الإرهابية من إستعمال المعابر القديمة في الدخول والخروج، ومنع نقل الأسلحة والمتفجرات.
وأضاف تشانغ شينفنغ، إنه في ظل بناء "حزام طريق الحرير الإقتصادي"، تأمل الصين ودول آسيا الوسطى في تحسين معيشة المواطنين، وتحقيق التنمية الإقتصادية، ويعد الأمن، الشرط الضروري لكل ذلك. ويمكن القول، إن الدول الواقعة على هذا الحزام الإقتصادي، لديها إجماع كبير حول قضايا الأمن والإستقرار. ويمكن القول أن"الحزام الإقتصادي لطريق الحرير"، كلما تطور بشكل أسرع، كلما حصلت مختلف دول آسيا الوسطى على منافع أكبر، لكن يجب التفكير في التنمية الإقتصادية وحماية الإستقرار بشكل متوازي، ولايمكن إغفال أيا منهما.
تأسس جهاز مقاومة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون في 17 يونيو 2004، وهو آلية مألوفة بالنسبة للمنظمات الإقليمية والدولية، كما يعد جهازا متخصصا في ضرب قوى الإرهاب والتطرف. وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة، عمل هذا الجهاز على تنسيق جهود الدول الأعضاء في ضرب الأرهاب، وجمع المعلومات، وإقامة المناورات، وتأسيس أسس قانونية متينة،إلخ، وإحداث المزيد من الآليات الجديدة، ويتميز بآداء براغماتي على مستوى أعمال ضرب "القوى الثلاث"، وهو آلية عمل على مدار الساعة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn