أشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكيب الانجازات التي حقّقها منتدى التعاون الصيني - العربي في السنوات العشر الماضية، والتي أثرت بشكل كبير فى مضامين التبادل الودى بين الصين والدول العربية ورفع مستوى العلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الحقيقية على أساس المنفعة المتبادلة، ما يميز العلاقات الصينية العربية دون غيرها. موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين يبين مدى رغبة الطرفين في تعزيز التعاون ومواصلة ودفع هذه العلاقات للأمام. وتابع المالكي، أن لدى فلسطين امكانيات بشرية هائلة وعقول جبارة تمكنها من لعب دور كبير في تفعيل العمل التعاوني بين العرب والصين .
وقال المالكيفي مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة الشعب يوم 6 يونيو الجاري عقب اختتام الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني -العربي في العاصمة الصينية بكين،أن العلاقات العربية ـ الصينية بحاجة الى تطوير لتغطي جوانب اخرى غير المغطات في هذه المرحلة حتى لا تبقى في اطارها التقليدي الحالي، وتدخل في مناحي اخرى من شانها ان تعزز الموقف الصيني لصالح القضايا العربية والقضية الفلسطينية ولا تميل الكفة للجانب الاسرائيلي الذي تربطه بالصين علاقات استراتيجية تغطي قطاعات في غاية الاهمية مثل قطاع التكنولوجيا المتطورة ،وقطاع الزراعة وغيرها.
كما أعرب المالكي عن تقديره لموقف الصين الثابت والداعم للحقوق والمصالح الفلسطينية المشروعة .مضيفا أن الموقف الصيني الايجابي مع اعلان تشكيل حكومة وفاق بين الفصائل الفلسطينية خاصة حماس وفتح، يؤكد أن العلاقات الفلسطينية ـ الصينية ثابتة وواضحة مبنية على مبادئ اساسية تحكمها الموقف الصيني من قضايا تحرير الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني في تقرير مصريه واقامة دولته والحصول على حريته واستقلاله. وان خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني يعكس مدى اهتمام الصين بالقضية الفلسطينية، ودفع وتعزيز العلاقات التاريخية والثابتة بين فلسطين والصين.
واشار المالكي إلى أن فلسطين ترحب بالمساعدات المالية، لكنها بحاجة ايضا لموقف دولي صارم تجاه إسرائيل لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وذكر المالكي، أن الجانب الفلسطيني يؤكد في كل اللقاءات التي تتم مع المسئولين الصينيين على أهمية تحقيق سلام شامل في المنطقة من بوابة التحرك الدولي المشترك.
وكانت الصين قد عرضت مطلع مايو الماضي، رؤيتها لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هامش استقبالها بشكل منفصل كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشددت الرؤية الصينية، على أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية. وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.
كما دعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى تقديم دعم قوي لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسؤولية وإلحاح القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn