يانجون 9 يونيو 2014/ شدد نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين اليوم (الإثنين) على الحاجة إلى مفهوم أمني جديد لحل مشاكل آسيا الأمنية وفقا للوضع الجديد.
وادلى ليو بتصريحاته خلال مقابلة مشتركة مع وسائل الاعلام الصينية ونظيرتها فى ميانمار مشيرا إلى تبني الرئيس الصيني شي جين بينغ لمفهوم الأمن في آسيا وفي جوهرى الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.
وحذر ليو من أن آسيا تواجه تحديات أمنية متزايدة تقليدية وغير تقليدية مع استمرار ذكريات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.
وقال إن الخلافات الحدودية والبحرية لا تزال دون حل كما ان التهديدات غير التقليدية مثل الإرهاب والأمن الإلكتروني والجرائم العابرة للحدود باتت أكثر وضوحا.
وبناء على مفهوم الأمن الآسيوي قال ليو إن الصين مستعدة لتكامل اقتصادي أكبر وتفاعلات ملموسة بين الدول الرئيسية والتعامل اللائق مع الخلافات والمنازعات وتحسين الآليات الإقليمية ومتعددة الاطراف.
وأضاف أن الصين تدعم أيضا تشجيع اسلوب جديد للأمن فى آسيا مسترشدا بمفهوم الأمن الآسيوى من أجل الحفاظ على السلام والأمن بشكل مشترك وتشجيع التنمية والإزدهار للدول الآسيوية.
وبشأن ارتفاع حدة التوتر في بحر الصين الجنوبي قال ليو إن الصين ملتزمة دائما بحل الخلافات عبر المشاورات البينية والتفاوض مع الدول المعنية مباشرة بناء على قاعدة احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي.
وأرجع ليو التوتر إلى عدم تطبيق واتباع وثيقة سلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي قائلا إن دول جنوب شرق آسيا خرقت التوافقات بين الصين ودول الآسيان وسعت إلى التحكيم الدولي بشأن نزاعها مع الصين.
وقال ليو إن "دولا معينة لم تقم فقط بأعمال استفزازية لكنها أيضا قامت بأعمال خطيرة فقد اجرت أنشطة عسكرية بالقرب من عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من جزيرة شونغجيان بالقرب من جزر شيشا الصينية وتواطؤا سرا في اعمال شغب ضد المواطنين الصينيين."
كما اشار إلى ان دولا معينة من خارج المنطقة ذات دوافع خفية تدخلت بعدوانية فى الخلافات الإقليمية وتزكي اللهب وتبذر بذور الخلاف بين دول المنطقة واستغلت الفرصة من اجل احكام تحالفها وتعزيز سيطرتها على المنطقة.
كما انتقد ليو "قيام دول معينة بإنكار تاريخها العدواني وبالغت في(التهديد الصيني) كذريعة لإجراء تعديل دستوري وبناء قوتها العسكرية في محاولة للإنقلاب على نتيجة الحرب العالمية الثانية واستعادة النظام القائم قبل الحرب العالمية الثانية."
وبشأن قضية بحر الصين الجنوبي قال ليو إن الصين تعارض دائما التغير أحادي الجانب في الوضع الراهن والاستفزازات، محذرا من أن إتخاذ إجراءات لمنع خروج الموقف عن السيطرة والحفاظ على الاتفاقات التى تم التوصل اليها من جانب الاطراف المعنية وتأمين الاستقرار والنظام الإقليمي.
وتواصل الصين قوة دفع إيجابية للتشاور مع دول الآسيان بشأن مدونة السلوك في إطار إعلان سلوك الأطراف.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn