رئيس الوزراء إيطاليا يقول إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع الصين

   روما 9 يونيو 2014 / صرح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت في الآونة الأخيرة إن بلاده تأمل في تعزيز شراكتها التجارية فضلا عن العلاقات الثقافية والسياسية مع الصين.

وقد اشاد رينزي الذي سيقوم بزيارة رسمية إلى الصين من 10 إلى 12 يونيو الحالي بالتقدم في العلاقات التجارية بين إيطاليا والصين.

وقال رينزي "ان تبادلاتنا التجارية قد زادت بنسبة 400 فى المائة فى اخر عشر سنوات واننا سعداء للغاية بذلك. ومع ذلك فانني اعتقد بأن الافضل قادم لكلينا."

وأضاف "أن إيطاليا يمكن ان تزيد صادراتها إلى الصين وان الصين بمقدورها اعتبار إيطاليا دولة يمكن من خلالها توسيع الاعمال التجارية في العديد من قطاعات السوق. وبهذه الطريقة ستكون العلاقات تحقق المنفعة المشتركة لكلا الجانبين."

وبالرغم من ذلك أكد رينزي أن الاعمال التجارية وحدها لن تكون كافية وقال أن إيطاليا ليست دولة كبيرة كالصين او لها قيمة اقتصادية مثلها، ومن ثم فإن الدولتين تعتبران "قوى ثقافية كبيرة."

واشار رينزى إلى أن الحوار الصيني الإيطالى يتعين بذلك ان يتم تأصيله في العلاقات الثقافية التى يمكن ان تمهد بذلك الطريق من اجل تحقيق اتفاقيات اقتصادية عظمى.

كما أن الحكومة الايطالية ستبدأ قريبا رئاستها الدورية التى تستمر ستة اشهر لمجلس الاتحاد الأوربى اعتبارا من الاول من يوليو. وقال رينزي إن الاولوية لدى إيطاليا ستدفع الى الامام عملية التكامل الأوروبي.

وعند استعراض كيفية ميلاد المجتمع الأوروبى فى روما اظهر رينزي تفاؤلا بمستقبل أوروبا بالرغم من التقدم الواضح للاطراف الأوروبية المتشككة في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو.

وقال رينزي "ان التكامل الأوروبى هو مقامرة سياسية ضخمة تتيح للاجيال القادمة العيش في تناغم."

واضاف "اننا استطعنا جعل أوروبا مكانا للسلام والتكامل فى الاعوام السبعين الماضية. واننا قد ضممنا سويا عملاتنا وتعليم اطفالنا على سبيل المثال."

واشار رئيس الوزراء الإيطالى إلى أن مثل هذا المشروع الطموح قد يواجه بعض الركود ولكن ما يزال هناك خطة تاريخية وغير عادية. أضاف "ان هذا المشروع سيستغرق سنوات ليكتمل الا انه لا يمكن الغاءه واننى اعتقد انه لا توجد قوة مناهضة لأوروبا ستكون قادرة على اعاقة هذا الطريق."

وأكد أن الشراكة مع الصين تلعب دورا اساسيا فى هذا الصدد.

وقال "اليوم نحتاج إلى تطوير طريق الحرير من اجل تشجيع التبادلات التجارية وفتح فرص جديدة للحوار والسلام والاستقرار والتكامل في العالم."