واشنطن 5 يونيو 2014 / أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) يوم الخميس تقريرا سنويا حول الجيش الصيني بنفس الرواية التي تركز بشكل رئيسي على زيادة الإنفاق الدفاعي للصين فيما تتجاهل سياسة الدفاع السلمية للبلد الآسيوي.
وأشار التقرير إلى أن الصين تواصل منذ أكثر من عقدين من الزمان زيادة الإنفاق الدفاعي السنوي بصورة مستمرة بهدف تحسين القدرات، بما فيها الصواريخ الباليستية التقليدية قريبة ومتوسطة المدى وصواريخ كروز المضادة للسفن والقدرات الإلكترونية الهجومية.
كانت الصين قد أعلنت في مارس الماضي زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 12.2 بالمائة إلى 808.2 مليار يوان (حوالي 132 مليار دولار أمريكي) في عام 2014، وهو النمو السنوي الأسرع في ميزانية الدفاع للصين في 3 سنوات.
وأرجع تقرير البنتاغون، الصادر في 96 صفحة، هذه الزيادة في ميزانية الدفاع بشكل جزئي إلى زيادة المسئوليات الدولية التي تقع على عاتق الصين.
فبينما تتزايد المصالح والقدرات والتأثير الدولي للصين، يزداد تركيز برنامج تحديث الجيش الصيني على الاستثمار العسكري في المهام بعيدة المدى إلى ما يتجاوز سواحل الصين، بما في ذلك أمن الخطوط البحرية ومواجهة القرصنة وحفظ السلام والمساعدة الإنسانية والإغاثة من الكوارث، وفقا للتقرير.
وفضلا عن هذا، تضمن التقرير تعليقات متصلبة على الوضع عبر مضيق تايوان، وخصص فصلا كاملا حول "تحديث القوة لحوادث محتملة في تايوان".
ولفت التقرير إلى أن الصين تعد لصراع محتمل في مضيق تايوان، بما في ذلك ردع أو قهر تدخل لطرف ثالث، ما لا يزال التركيز والقوة الدافعة الرئيسية وراء الاستثمار العسكري الصيني، بحسب التقرير.
أثار تقرير البنتاغون، الذي يحال على الكونغرس الأمريكي سنويا منذ عام 2000، احتجاجا من جانب الصين لطبيعته التدخلية ولتشويهه الحقائق ولتكهناته العارية عن الصحة.
وأكدت الصين مرارا الطبيعة الدفاعية لسياستها الخاصة بالدفاع الوطني، وأصدرت عدة تقارير حول الدفاع الوطني منذ عام 1998 لتعزيز الشفافية وتقوية الثقة في التزامها بالتنمية السلمية. كما أوضحت الصين أن قواته المسلحة تعد قوة راسخة في المحافظة على السلام العالمي والاستقرار الإقليمي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn