تونس 5 يونيو 2014 / طالب وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو بنص قانوني يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب وسط المدن، وبآخر يمنع التونسيين من السفر إلى بؤر التوتر خارج تونس.
وقال بن جدو، في تصريحات للصحفيين مساء اليوم (الخميس)، " لجنتا التشريع العام والحقوق والحريات بالمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، إنه إقترح إضافة نص قانوني يجرم ويحرم السفر إلى بؤر التوتر خارج التراب التونسي ".
وإعتبر أن عدم وجود نص قانوني يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب وسط المدن "جعل وزارة الداخلية لا تستطيع الاستعانة بالجيش في ذلك"، وهو ما دفعه إلى المطالبة بسن قانون يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب تمام مثل قوات الحرس (الدرك)، والأمن التونسية".
وأوضح أنه في بعض الأحيان تحتاج قوات الأمن إلى مصفحات وآليات الجيش في حرب الشوارع، وأن الحرب مع الإرهاب أصبحت فعلا حرب شوارع في تونس، وبالتالي وجب على الأمن أن يحاربهم في معاقلهم في الجبال، وأنه إذا لم نستعمل أساليب حرب الشوارع فإننا لن نستطيع مجابهتهم بأسلوب الجيش النظامي لأن له تقاليده وتحركاته".
ولكنه شدد في المقابل على ضرورة أن ينحصر هذا القانون بمحاربة الإرهاب "لا غير، حتى لا يتسع مجال الإستعانة بالجيش في مجالات أخرى"،على حد قوله.
ولا يسمح القانون التونسي الحالي لقوات الجيش بالتدخل داخل المدن والقرى حتى في صورة حدوث إشتباكات مسلحة مع إرهابيين، بإعتبار أن ذلك من مهمة قوات الحرس (الدرك) والأمن بمختلف تشكيلاتها.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية التونسي إن الأجهزة الأمنية في بلاده منعت إلى حد الآن أكثر من 8750 شابا من السفر إلى سوريا، ولفت إلى أن هناك 462 تونسيا شاركوا في القتال بسوريا قد عادوا إلى تونس.
وحذر من العائدين من سوريا قائلا "يشكلون عبئا على السلطات الأمنية والعسكرية بإعتبار أنهم عادوا بعقلية معينة بعد أن تدربوا هناك"، مقترحا في هذا الصدد إدخال تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب المعمول به حاليا ليواكب التطورات التي طرأت على هذه المسألة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn