الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تفاقم الإحتياجات الإنسانية في السودان

الخرطوم أول يونيو 2014 / عبرت الامم المتحدة اليوم (الأحد) عن قلقها من تفاقم الإحتياجات الإنسانية في السودان والتي لا يقابل?ا معدل لتمويل كاف للاستجابة ل?ا مما يعرض مئات الآلاف من المتأثرين في مختلف أنحاء السودان للخطر. وقال علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للأمم المتحدة في السودان فى بيان صحفى " بينما يبدو أن التمويل الدولي للإحتياجات الإنسانية في السودان بدأ بالتراجع في ظل النزاعات الناشئة في المنطقة ولغير?ا من الأسباب، فإن الإحتياجات الإنسانية في السودان في تزايد". وأضاف " بلغ عدد النازحين بسبب النزاعات في الربع الأول من عام 2014 ما يقارب 300,000 نسمة في دارفور وحد?ا، بالإضافة إلى 2 مليون شخص كانوا قد فروا في دارفور في السنوات السابقة خوفا من العنف ، كما وصل حوالي 80,000 مواطن من دولة جنوب السودان إلى السودان بسبب إستمرار القتال ?ناك". وتابع " أدى كل ذلك إلى زيادة الضغط على الخدمات الإنسانية والتي تعاني أصلا من نقص في الموارد". وأكد الزعترى أن الأمم المتحدة وشركاء?ا لم يحصلوا إلا على 33 ? من التمويل المطلوب والبالغ قدره 995 مليون دولار أمريكي المخصص لتلبية الإحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2014. وحذر من تفاقم الوضع مستقبلا ، وقال " إن استمر عدم الإستقرار وازدياد الاحتياجات الإنسانية من غير وجود عوامل ملائمة للتخفيف من نتائج النزاعات، فإننا بصدد مواج?ة أعداد غير مسبوقة من المتأثرين بالأزمات وذوي الإحتياجات الإنسانية لبقية العام". ويشهد إقليم دارفور تزايدا فى اعمال العنف بسبب تواصل المواجهات بين حكومة السودان والجماعات المسلحة المتمردة واحتدام العنف بين المجتمعات المحلية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع في إقليم دارفور بغرب السودان أدى إلى نزوح حوالي 300,000 شخص عام 2013، أي نحو ضعف عدد النازحين في عامي 2011 و2012، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".