السوريون في الصين يبدأون الاقتراع في انتخابات الرئاسة

بكين 28 مايو 2014 /فتحت السفارة السورية بالعاصمة الصينية بكين أبوابهما صباح اليوم (الأربعاء) أمام السوريين المقيمين والمتواجدين في الصين لممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية في أول انتخابات رئاسية تعددية في سوريا يتنافس فيها ثلاثة مرشحين هم الرئيس بشار الأسد، وحسان عبد الله النوري، وماهر عبد الحفيظ حجار.

وصرح السفير السوري لدى بكين عماد مصطفي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم خلال سير العملية الانتخابية داخل السفارة، بأن عملية التصويت بدأت اليوم الموافق 28 مايو من السابعة صباحا وستستمر حتى السابعة مساء بتوقيت بكين فيما ستجرى داخل سوريا في الثالث من يونيو القادم، مضيفا أن المواطنين السوريين في الصين هم أول من بدأوا المشاركة في العملية الانتخابية وأن الأصوات التي دخلت الصندوق هى أول أصوات على مستوى الكرة الأرضية ، وهو أمر يدعو للسرور والفخر.

وأضاف السفير أنه عند انتهاء عملية التصويت، ستقوم لجنة معينة من قبل اللجنة العليا للانتخابات في سوريا بفتح الصناديق وفرز الأصوات،ويحق لكل مرشح أن يكون له مندوب يراقب عملية العد وفي النهاية ينظم محضر بعدد الأصوات الحاصلة ويرسل إلى لجنة الانتخابات في سوريا.

وقال عميد حمدان رئيس القسم الإعلامي والثقافي في السفارة السورية ببكين لشينحوا إن إجمالي عدد السوريين المقيمين في الصين يبلغ حوالي 700 شخص أغلبهم في مدن بجنوب الصين مثل قوانغتشو بمقاطعة قونغدونغ وايوو بمقاطعة تشيجيانغ، وقد أرسل 235 شخصا منهم استمارات انتخابية إلى السفارة رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم اليوم فيما يتعذر الباقون علي الحضور بسبب العمل وطول المسافة والتكلفة.

ومع توافد الناخبين السوريين على السفارة، قال السيد مهند، وهو ناخب سوري أنهى لتوه دراسة الدكتوراة في الصين، قال لمراسلة شينخوا إنه اختار بشار الأسد لأنه يرى فيه رمزا للوطن ورمزا لسوريا، مؤكدا أن لديه أمل في تحسن الوضع بشكل كبير في سوريا بعد الانتخابات.

وذكر السيد بشار، الطالب القادم من مدينة حمص إلى الصين للدراسة في جامعة المواصلات الجنوبية الغربية بمدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان، أنه انتخب بشار الأسد لأنه الضمان الوحيد لأمن واستمرار سوريا، مضيفا "أن استطلاعات الرأى تقول إن الرئيس قد يحصل على60 في المائة من الأصوات ولكنني اعتقد أنه سيحصل على ما يتراوح بين 70 و80 في المائة بسهولة، ونأمل في أن تحل الأزمة السورية وتعود البلاد للأمن والسلام".

    وكانت اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية السورية قد دعت يوم السبت الماضي المواطنين السوريين المقيمين في الخارج والذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية في السفارات السورية إلى الاقتراع يوم 28 مايو على منصب رئيس الجمهورية.