تقرير: التحقيقات تؤكد تجسس الولايات المتحدة على الصين

   بكين 26 مايو 2014 / أعلنت الهيئة الصينية لمعلومات الانترنت اليوم (الاثنين) أن التحقيقات التي اجريت على مدار عدة شهورأكدت وجود "أنشطة تجسس موجهة ضد الصين" كما كشف عميل وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودن.

وقال التقرير الذي أعده مركز أبحاث إعلام الانترنت إن السلطات الصينية قامت بفحص برنامج المراقبة السري التابع لوكالة ناسا تحت اسم"بريسم" الذي أعلنت عنه وسائل إعلام في بريطانيا والولايات المتحدة وهونج كونج بناء على وثائق قام سنودن بتسريبها.

وقال التقرير "بناء على ذلك بدأ تحقيق من جانب عدة إدارات حكومية صينية على مدار عدة أشهر أكد وجود أنشطة تجسس ضد الصين".

وأضاف التقرير الذي وصف الصين "بالهدف الرئيسي" للمراقبة السرية الأمريكية أن واشنطن قامت بالتجسس على رجال الدولة في الصين والمؤسسات العلمية والجامعات والشركات.

وأشار إلى أن الوثائق التي أعلنها سنودن في مجلة ديرشبيجل أظهرت أن الولايات المتحدة نفذت هجمات الكترونية جماعية ضد الصين، واستهدفت رجال الدولة الصينيين وشركة هواوي للاتصالات التي تعد ثاني كبرى شركات الاتصالات في العالم.

كما استهدفت الهجمات أيضا وزارة التجارة ووزارة الشؤون الخارجية والبنوك وشركات الاتصالات في الصين وفقا لما ورد في مجلة ديرشبيجل الألمانية، كما شملت عمليات التجسس أيضا العديد من رجال الدولة السابقين في الصين وإدارات حكومية وبنوك.

    وذكر تقرير نُشر في مجلة "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة قامت بسرقة كمية ضخمة من المعلومات الاستخباراتية الهامة من الصين والدول الأخرى عبر الهجمات الالكترونية التي نفذها مكتب "تيلورد اكسيس اوبريشنز" التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية وتأسس عام 1997.

وقال التقرير نقلا عن مقابلة مع سنودن في مجلة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إن وكالة الأمن القومي الأمريكية استخدمت العديد من الطرق لاختراق شركات الاتصالات الصينية من أجل سرقة رسائل نصية خاصة بمستخدميها.

    وقال سنودن للمجلة إن وكالة الأمن القومي الأمريكي قامت باختراق الخوادم الالكترونية الخاصة بجامعة تسينغهوا، أرقى الجامعات الصينية.وتعرض 63 جهاز حاسب آلي وخادم الكتروني على الأقل لهجمات خلال يناير2013. وأشار تقرير المجلة إلى أن الهجمات التي تعرضت لها جامعة تسينغهوا، مقر واحدة من الشبكات الرئيسية في الصين--شبكة التعليم والأبحاث الصينية-- تعني أن بيانات ملايين المواطنين الصينيين ربما تكون تعرضت للسرقة.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قامت أيضا بالاستيلاء على معلومات من ألعاب كمبيوتر واستهدفت برامج الدردشة ببعض عمليات التجسس.

كما جمعت عمليات التجسس الأمريكية أيضا عدد ضخم من رسائل البريد الالكتروني الداخلية بين العاملين في جامعة هواوي بما في ذلك كبار المديرين التنفيذيين منذ يناير 2009.

    وذكر تقرير نشرته جريدة "نيويورك تايمز" إن العمليات الاستخباراتية التي نفذتها وكالة الأمن القومي ضد الصين ليست مقصورة على شركة هواوي. وكشفت الوثائق التي أعلنها سنودن في ابريل عام 2013 أن وكالة الأمن القومي الأمريكية اخترقت 2 من شركات الهواتف المحمولة في الصين بهدف رصد وحدات عسكرية صينية ذات أهمية استراتيجية.