تقرير: الولايات المتحدة تدير برامج مراقبة سرية مجردة من المبادئ عبر العالم

بكين 26 مايو 2014/قال جهاز معلومات شبكة الانترنت الصيني اليوم (الإثنين) ان الولايات المتحدة تستغل سيطرتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية للتجسس دون قيود على الدول الأخرى، بما فيها حلفاؤها، ما يثير حالة من الصدمة والغضب حول العالم.

 وقال التقرير الصادر عن مركز بحوث وسائل الاعلام الالكترونية ان واشنطن تدير عمليات مراقبة سرية واسعة النطاق عبر العالم، وان عمليات التجسس "تجاوزت الأسباب الشرعية لعمليات مكافحة الإرهاب، وكشفت عن الوجه القبيح لسعيها نحو مصالحها الذاتية مع التجاهل التام للقواعد الاخلاقية."

 وأوضح "ان التسريبات الأخيرة بشأن برنامج بريسم والبرامج الأخرى تبرهن على ان الولايات المتحدة قامت بعملية مراقبة سرية هى الأكبر والأوسع والأكثر تكلفة فى تاريخ الإنترنت."

 وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية فى نهاية عام 2013 ان حوالي 35 زعيما من زعماء العالم كانوا ضمن قائمة برامج المراقبة السرية الأمريكية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف.

   وكشفت مجلة (دير شبيجل) الألمانية فى 29 مارس هذا العام، نقلا عن وثيقة سرية سربها سنودن، ان 122 من زعماء العالم كانوا تحت مراقبة وكالة الاستخبارات الأمريكية فى 2009، وان الوكالة تحتفظ بقاعدة بيانات سرية حول زعماء العالم تتضمن 300 ملف بشأن ميركل.

 كما تستهدف برامج المراقبة السرية المواطنين العاديين حول العالم، حيث تشير الوثائق التى سربها سنودن إلى ان المخابرات تجمع بيانات حول قرابة 5 مليارات هاتف جوال حول العالم وقرابة 2 مليار رسالة نصية كل يوم.

  وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أيضا ان وكالة المخابرات الأمريكية اخترقت سرا روابط الاتصالات الرئيسية التى تربط مراكز بيانات ياهو وجوجا حول العالم. ومن خلال التصنت على هذه الروابط، أعطت الوكالة نفسها الحق فى جمع البيانات من مئات الملايين من حسابات المستخدمين.

 وفى الوقت نفسه، راقبت الولايات المتحدة تطبيقات الهواتف الجوالة لعدة سنوات للحصول على البيانات الشخصية، وشنت هجمات الكترونية واسعة النطاق على الصين، وفقا للتقرير.

 وزرعت الوكالة برنامج الكترونية بشكل غير مباشر فى قرابة 100 ألف كمبيوتر حول العالم منذ عام 2008، ما أتاح لها القدرة على مراقبتها على مدار الساعة، بالإضافة إلى القيام بهجمات الكترونية. ويمكن للوكالة ان تسيطر على هذه الأجهزة من خلال موجات الراديو حتى اذا كانت غير متصلة بشبكة.

 وقال التقرير ان الحكومة الأمريكية لا تستهدف فقط الإنترنت، ولكن أيضا الصناعات الرئيسية مثل المالية والنقل والكهرباء والتعليم. كما تستهدف برامج التجسس الأمريكية ليس فقط قادة الحكومات الخارجية ولكن أيضا المنظمات الدولية وقادة الأعمال.

  وذكرت صحيفة (دير شبيجل) فى ديسمبر العام الماضي ان وكالة الاستخبارات الأمريكية اخترقت كافة التصميمات الأمنية التى صممتها الشركات الكبرى، من بينها سيسكو وهواوي وجونيبر ودل.

 وأشار التقرير الذى صدر اليوم ان الكشف عن برنامج بريسم أثار موجة من النقد للولايات المتحدة وحثوا على الوقف الفوري لتلك الممارسات.

 وأوضح "يجب على امريكا تقديم توضيح لأنشطة المراقبة ووقف عمليات التجسس التى تنتهك حقوق الإنسان على نحو خطير والكف عن التسبب فى ضغط وعداء فى الفضاء الالكتروني العالمي."