حماس: تم التوافق بشكل رسمي على تولي الحمدالله رئاسة حكومة التوافق الفلسطينية

غزة 26 مايو 2014 / أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنه جرى التوافق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رسميا اليوم (الاثنين) على تولي رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية رامي الحمدالله رئاسة حكومة التوافق.

وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري بعد اجتماع جرى في مدينة غزة بين وفد من حركة فتح برئاسة مسئول ملف الحوار فيها وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وآخر من حركة حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، إنه "تم التوافق بشكل رسمي على تولي الحمد لله رئاسة الحكومة القادمة".

ووصف أبو زهري، في تصريح نشرته وكالة (الرأي) التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أجواء الاجتماع "بالإيجابية"، مشيرا إلى أنه جرى خلاله التوافق على عدد من وزراء حكومة التوافق، بينما هناك مشاورات على عدد آخر ستجري خلال اجتماع تكميلي يعقد يوم غد (الثلاثاء) للاتفاق على التشكيلة الوزارية النهائية.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفدها للحوار الوطني زكريا الأغا للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع، إنه تم حل جميع الخلافات والعقبات بشأن تشكيل حكومة التوافق.

وذكر الأغا أنه تم التوافق بين الحركتين على الغالبية العظمى من تركيبة الحكومة الجديدة وستستكمل المشاورات يوم غد لإتمام الاتفاق على تركيبتها النهائية.

ورفض الأغا تقديم تفاصيل بشأن أسماء تشكيلة الحكومة التي تم الاتفاق عليها، لكنه أكد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة تضمن حسم الوزارات السيادية وأبرزها الداخلية.

وكان الأحمد الذي وصل إلى قطاع غزة بعد ظهر اليوم قال في تصريحات صحفية، إن اجتماع اليوم سيكون النهائي بشأن مشاورات تشكيل حكومة التوافق.

وأضاف الأحمد، إنه كان طيلة الأسبوع الماضي على اتصال مع حركة حماس بشأن الأسماء المطروحة لتشكيلة حكومة التوافق، فيما تشاور الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كافة الفصائل دون استثناء بشأنها، نافيا أن تكون المشاورات اقتصرت على حركتي فتح وحماس وحدهما.

وتوقع الأحمد، أن يتم إعلان حكومة التوافق قبل نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتم ذلك من مقر المقاطعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأعلن وفد يمثل القيادة الفلسطينية وحركة حماس في 23 من شهر ابريل الماضي اتفاقا لتنفيذ تفاهمات المصالحة يتضمن تشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وجاء اتفاق تنفيذ المصالحة مبنيا على اتفاقيتين سابقتين لم تنفذا توصلت لهما حركتا فتح وحماس الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.