القاعدة تهاجم منطقة عسكرية ومقرا للمخابرات اليمنية شرق البلاد

صنعاء 26 مايو 2014 / هاجمت عناصر من تنظيم القاعدة الليلة الماضية مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية ومقر المخابرات "جهاز الأمن السياسي" في محافظة حضرموت شرق اليمن.

وقال العقيد سالم السفرة مدير أمن محافظة حضرموت اليوم (الإثنين) لوكالة أنباء (شينخوا) إن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا الليلة الماضية مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية, ومقر جهاز الأمن السياسي في مدينة المكلا بالمحافظة.

وأضاف أن "المسلحين كانوا على متن سيارتين, وقاموا بإطلاق النار على أفراد حراسة قيادة المنطقة العسكرية ومقر المخابرات, وتبادلت الحراسة معهم إطلاق النار".

وأوضح أن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار عقب تنفيذ الهجوم الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود.

وأشار السفرة إلى أن عناصر تنظيم القاعدة تسربت مؤخرا بشكل كبير إلى محافظة حضرموت عقب التقدم الكبير لقوات الجيش والأمن في محافظتي أبين وشبوة خلال الأسابيع الماضية.

وأشار إلى أن لديهم حاليا خطط أمنية لتأمين وحماية المدن بشكل كامل بالمحافظة بالتنسيق الفعال مع قوات الجيش لمواجهة أي أخطار إرهابية للقاعدة.

وكانت القاعدة قد سيطرت لثلاثة أيام على المنطقة العسكرية الثانية في سبتمبر من العام الماضي, وخلفت المواجهات حينها عشرات الضحايا من الحي اليمني, وتدخلت قوات من مكافحة الإرهاب لاستعادة السيطرة على المنطقة العسكرية.

وشنت وحدات من الجيش والأمن اليمني في 22 أبريل الماضي عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل التنظيم في محافظة أبين جنوب البلاد وشبوة شرقها, وحققت نجاحات مهمة حتى اليوم في استعادة مناطق من يد التنظيم الذي يبدو بأنه غادر المحافظتين شبه كليا إلى حضرموت المجاورة ومحافظات أخرى.

وقبل يومين نفذ التنظيم هجوما إرهابيا واسعا على مدينة سيئون في حضرموت, وسيطر على مقرات حكومية مدنية وعسكرية لساعات , وتمكن من نهب ثلاثة بنوك ومصارف خاصة, وقتل في الهجوم 35 شخصا منهم 20 جنديا و15 إرهابيا, بالإضافة إلى خسائر مادية وأضرار كبيرة في المنشآت.

وكشف موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع اليوم (الإثنين) أن من بين القتلى من الإرهابيين في هجوم سيئون 3 يحملون الجنسية السعودية, وجرح سعودي رابع.