برلماني ليبي : الحكومة أخطأت في تقديم مبادرتها دون التشاور مع السلطة التشريعية

طرابلس 25 مايو 2014 / اعتبر محمد الكيلاني نائب رئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) اليوم (الأحد) ، أن الحكومة المؤقتة أخطأت في عرض مبادرتها الأخيرة لحل الأزمة في البلاد ، دون الرجوع إلى السلطة التشريعية ومناقشتها مسبقا.

وقال الكيلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))،ان "الحكومة أخطأت عندما كشفت عن مبادرتها لحل الأزمة التي تعيشها بنغازي وطرابلس ، وكان يتوجب عليها مناقشتها مع المؤتمر الوطني لعام كونه الجسم التشريعي ، والمناط به تقييم والموافقة على أي مبادرة لحل الأزمة الأخيرة".

ورأى ان المبادرة هي "لعبة سياسية" محضة ، هدفها "التشويش على انتهاء المؤتمر من الاستحقاقات الدستورية المهمة ، خاصة ونحن مقبلون على انتخاب مجلس للنواب خلال الشهر المقبل ، وسيتم تسليم السلطة سلميا وبالأطر القانونية المعروفة".

وكانت الحكومة المؤقتة تقدمت منتصف الأسبوع الماضي ، بمبادرة قالت انها من أجل " رأب الصدع والوصول إلى توافق وطني"،تتكون من عشر نقاط أبرزها دخول المؤتمر الوطني في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان القادم ، وإعادة انتخاب رئيس الحكومة الجديد في جلسة علنية بطريقة الاقتراع السري المباشر.

وجاءت هذه المبادرة ، بعدما أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر من بنغازي قبل نحو أسبوعين عن انطلاق عملية عسكرية أطلق عليها "كرامة ليبيا" ، ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين والتكفيريين والخارجين عن القانون" ، والتي خلفت أكثر من 80 قتيلا وأكثر من 200 جريح في بنغازي وطرابلس.

وأصدر رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين قرارا بوصفه القائد الأعلى للجيش بتكليف (درع المنطقة الوسطى) لتأمين وحماية المراكز الحيوية في العاصمة طرابلس بعد اقتحام مقر البرلمان من قبل مسلحين الأسبوع الماضي ، ما أدى إلى اشتعال الأزمة وانقسام الشعب الليبي بين مؤيد ورافض حول ما يحدث بالبلاد.

من جهته ، طالب حزب (التغيير) الليبي ، ما وصفها بالمجموعات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة بوقف أي نشاط عسكري تمارسه والانضمام إلى مؤسستي الجيش لشرطة.

ودعا الحزب في بيان اليوم ، المؤتمر الوطني العام إلى عقد جلسة طارئة يقر من خلالها الميزانية العامة، خاصة ما يتعلق ببنودها الطارئة لتسيير أعمال الدولة في الفترة القصيرة القادمة.

وحث حزب التغيير على ضرورة تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وعدم إصداره أي تشريعات أو قرارات، قبل أن يسلم السلطة لمجلس النواب القادم المزمع إجراء انتخاباته في الـ25 من يونيو المقبل.

وشهدت ليبيا الجمعة مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للمؤتمر الوطني العام ولقائد حركة "كرامة ليبيا" اللواء خليفة حفتر في مدينتي طرابلس العاصمة وبنغازي شرقي البلاد، وسط توتر أمني وقلق دولي.