وكالات إغاثة أممية تكثف جهود الاستجابة الطارئة لمساعدة ضحايا الفيضانات في البلقان

الأمم المتحدة 20 مايو 2014 / بدأت وكالات إغاثة أممية وشريكاتها تكثيف جهود الاستجابة الطارئة في البلقان، حيث أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات شديدة وانهيارات طينية مدمرة، ما ترك عدد كبير من الأشخاص في صربيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا في حاجة ملحة إلى مياه نظيفة وأدوية وغذاء ولوازم أساسية أخرى، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة في مقر المنظمة يوم الثلاثاء.

وصرح المتحدث ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي بنيويورك قائلا "في البوسنة والهرسك، تواصل الأمم المتحدة التنسيق مع الحكومات بعد الفيضانات الأخيرة. ووصل فريق للنقل الجوي حاملا مواد إغاثة عاجلة إلى توزلا (شمال شرقي البوسنة) يوم الاثنين، فيما ينتشر فريق تقييم هناك".

ووفقا للمتحدث، فقد تجاوز منسوب المياه المستويات المعتادة في وسط البوسنة، على سبيل المثال، لكن "إمكانية وقوع مزيد من الفيضانات متركزة في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد، حيث انهارت سدود على نهر سافا في عدة أماكن".

وأضاف دوجاريك أن مجموعة تابعة لوكالة تنسيق وتقييم الكوارث التابعة للأمم المتحدة تنتشر بالفعل في الموقع وتعمل عن كثب مع فريق الحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي، موضحا أن "حمولتي طائرتين من السلع غير الغذائية، مثل المولدات والقوارب وصهاريج المياه ووحدات تنقية المياه وصلت بالفعل إلى صربيا يوم الاثنين من مستودع الاستجابة الإنسانية الخاص بالأمم المتحدة في برينديسي".

وفي حديث للصحفيين في جنيف، قالت إليزابيث بيرس، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تمكنت من إطلاق عملياتها في دول البلقان المتضررة في غضون أقل من 36 ساعة من اندلاع الفيضانات.

وأضافت بيرس أن طائرات تابعة للحكومتين الإيطالية والنرويجية، حملت مواد إغاثية ، من بينها مولدات وحاويات مياه ومعدات لتنقية المياه وقوارب إلى المتضررين.

وفي مؤتمر صحفي بجنيف أيضا، قال طارق جسارفيتش، من منظمة الصحة العالمية، إن المكتب الإقليمي للمنظمة الأممية في أوروبا يتواصل مع وزراء الصحة بالبوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا، لتوفير مشورة صحية حول خطوات الاستجابة للطوارئ وما هو مطلوب لحماية الأرواح والصحة العامة.

وأضاف جسارفيتش أن منظمة الصحة العالمية ترسل خبراء في المياه والصرف الصحي إلى صربيا للعمل على التخطيط وتوفير المشورة حول الإجراءات الصحية التي لابد من إتباعها لدى عودة الناس إلى منازلهم.