ليبيا: مدير أمن طرابلس ينفي إنضمامه إلى معركة الكرامة ببنغازي

طرابلس 20 مايو 2014 / نفى مدير أمن العاصمة الليبية طرابلس محمد السويسي ما تداولته القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الإجتماعي على "فيسبوك" عن انضمام مديرية أمن طرابلس إلي معركة الكرامة وانضمامه إلي اللواء المتقاعد خليفة حفتر ببنغازي.

وقال السويسي، في تصريحات صحفية اليوم (الثلاثاء)، إن هذا الخبر عار تماما من الصحة، لافتا أن المديرية ستقف مع الخيار الذي يختاره الشعب الليبي أي كان.

وشهدت طرابلس مساء الأحد الماضي اشتباكات مسلحة بين عناصر تابعة للواء القعقاع والصواعق التابعة لمدينة الزنتان، مع قوات تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 66 آخرين، بحسب وزارة الصحة.

وأعلن لواء القعقاع والصواعق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه ينفذ عملية عسكرية ضد "الخارجين عن القانون والإرهابيين" في طرابلس.

وتضم غرفة عمليات ثوار ليبيا في صفوفها آلاف المقاتلين من مختلف المدن الليبية الذين خاضوا قتالا لاسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، باستثناء ثوار الزنتان الذين يرفضوا الانتماء لها، ويعتبرونها أداة سياسية تقودها بعض الأحزاب النافذة في المؤتمر الوطني العام.

وعقب توقف الاشتباكات، أعلن رئيس جهاز الشرطة العسكرية الليبية العقيد مختار فرنانة، عن اتفاق عدد من القيادات العسكرية في الجيش الليبي، على تجميد عمل البرلمان ونقل مهامه التشريعية إلى هيئة صياغة الدستور مؤقتا.

والجمعة، اندلعت مواجهات في مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد، بين قوات تابعة للقائد العسكري المتقاعد من الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر الذي يقود مجموعة مسلحة شبه عسكرية غير نظامية مع قوات من مختلف كتائب الثوار أوقعت 79 قتيلا و141 جريحا، حسب وزارة الصحة.

وقال حفتر في كلمة متلفزة مساء السبت إن ما أسماها بـ "ملحمة الكرامة" ليست انقلابا عسكريا ولا هي سعي للوصول إلى السلطة وإنما هي "عملية محددة لاجتثاث الإرهاب من ليبيا".

فيما اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين أن "العسكريين الذين قاموا بأحداث بنغازي المؤسفة هم أشخاص خارجون عن القانون وانقلابيون على ثورة 17 فبراير".

ومنذ الاطاحة بنظام القذافي، تشهد ليبيا انفلاتا أمنيا واسعا يتمثل بعمليات اغتيال واختطاف والاعتداء على مقار حكومية ودبلوماسية.