شانغهاي 19 مايو 2014 / عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات اليوم (الإثنين) مع نظيره الرئيس القازاقي الزائر نور سلطان نزارباييف.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول العلاقات بين الصين وقازاقستان والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك واتفقا على تعزيز التعاون الاستراتيجي الثنائي والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
ويقوم نزارباييف بزيارة دولة للصين من 19 إلى 22 مايو.
وخلال اقامته فى شانغهاي سيحضر القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.
وفي معرض الاشادة بالانجازات الاخيرة للعلاقات بين الصين وقازاقستان قال شي إن الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في المجالات المختلفة قد وصلت إلى مستوى مرتفع غير مسبوق وإن التعاون الثنائي له مستقبل واعد حيث ان الدولتين يدفعان قدما خططهم الخاصة بالتنمية.
وقد دعا شي الجانبين إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المتوسط والطويل الاجل. وقال إن الصين ترحب بقازاقستان للمشاركة الفعالة في منطقة شانغهاى للتجارة الحرة.
وقد اعرب عن الامل فى ان تعمق الدولتان التعاون فى مجال الطاقة والموارد وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والاتصالات وصناعات الابتكار والتكنولوجيا الفائقة ومجالات أخرى.
واضاف شى أن الدولتين يتعين ان يدفعا قدما من اجل تحقيق التعاون المحلي والتبادلات بين الشعبين مشيرا إلى أن الجانبين يخططان لتعاون فى مجالات متقاربة.
واشار الرئيس الصينى إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع قازاقستان فى مجال مكافحة الإرهاب والانفصالية و التطرف وتهريب المخدرات والحفاظ على أمن شبكة العمل والمعلومات.
وقد حث شى الجانبين على تعزيز التنسيق فى اطار العمل الخاص بمنظمة شانغهاي للتعاون والحفاظ المشترك على الامن والاستقرار الإقليميين.
من جانبه قال نزارباييف إن قازاقستان والصين لديهما ارضيات مشتركة كثيرة فى موضوعات اساسية وان كلا الجانبين يتمسكان بمبدأ ان الدولتين لديهما الحق فى اختيار طريق التنمية الخاص بهما.
وأضاف أن قازاقستان ملتزمة بتعزيز الشراكة الشاملة الثنائية وتتطلع إلى تعميق التعاون البرجماتي.
واشار إلى أن قازاقستان ترغب في تقديم دعم في مجال الطاقة لتنمية الاقتصاد في الصين وأضاف أن قازاقستان ترحب بالصين فى توسيع الاستثمار في قطاع غير الموارد فى الدولة.
وأكد أن قازاقستان سوف تدعم بنشاط بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير.
وذكر الرئيس أن قازاقستان ترغب فى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الصين والتعزيز المشترك لتنمية منظمة شانغهاي للتعاون.
كما بحثا أيضا قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا القادمة. وقال شي إن اهمية مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في تزايد وأن الأطراف المختلفة تولي اهتماما أكبر للامن الاسيوى حيث ان كثيرا من الدول والمنظمات الدولية ستحضر القمة.
وكمنبر بدأه نزارباييف منذ أكثر من عشرين عاما مضت قال شي إن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا ما يزال هام بالنسبة لآسيا وشدد على أن الصين ستعمل مع الاطراف الاخرى لجعل قمة شانغهاي ناجحة والدفع قدما من اجل تنمية قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.
وقال نزارباييف انه يعتقد أن قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا ستحقق المزيد من الانجازات بينما تتولى الصين الرئاسة. واعرب عن الرغبة فى نجاح قمة شانغهاي.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول وسط آسيا وأفغانستان و شؤون أخرى.
وقد وقع الرئيسان على اعلان مشترك وشهدا التوقيع على اتفاقيات للتعاون في مجالات محددة.
وبدأ الرئيسان في تشغيل مشروع محطة لوجستية مشتركة فى مدينة ليانيونقانغ وهى مدينة ساحلية فى مقاطعة جيانغسو بشرق الصين.
وبعد الاجتماع تم منح نزارباييف جائزة السلام لطريق الحرير وهي جائزة بدأتها الصين لدعم روح طريق الحرير والاشادة بالمنظمات والعاملين الذين يحققون اسهامات عظيمة للسلام العالمي والاستقرار الاقليمي والمصالحة الوطنية. وحضر شي حفل تسليم الجائزة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn