في 20 مارس 2003 شنت أمريكا حربها ضد العراق. ومنذ ذلك التاريخ حدث تغير عميق في العراق وكامل بنية الشرق الأوسط. واليوم، مازال يفصلنا بعض الأيام على الذكرى السنوية العاشرة لحرب العراق، لكن الكثير من القضايا لا تزال تحوم حولنا.
فى الايام الاخيرة, شهد وضع العراق بعد الحرب تفاقما متواصلا برمز المجابهة المتوترة فى مدينة النجف واماكن اخرى. فى يوم 12 اغسطس, شنت قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة عملا عسكريا واسع النطاق لتصفية قوات الصدر المعارضة للولايات المتحدة فى المدينة المقدسة النجف. ان ازدياد حدة النزاع الدموى المتواصل بعد حرب العراق اجتذب الاهتمام العام من المجتمع الدولى.
اطاحت الولايات المتحدة مع حلفائها بسلطات صدام قبل سنة والنصف, قال امين عام الامم المتحدة انان مؤخرا ان " حرب العراق التى قادتها الولايات المتحدة غير شرعية, لانها تخالف دستور الامم المتحدة."
انتهت الانتخابات العراقية, متى تنسحب القوات الامريكية من العراق وذلك يشكل نقطة ساخنة تجتذب انظار العالم, هناك 4 عوامل رئيسية تقرر موعد انسحاب القوات الامريكية من العراق:
تصادف الليلة الماضية الالف ليلة وليلة للقوات الامريكية فى العراق. فى هذه القطعة من الاراضى تتوارث حكاية شعبية حول " الف ليلة وليلة"منذ الالاف من السنين. حكت مرأة حكاية فى الف ليلة وليلة, وهزت عواطف الملك الذى كان مدمنا على القتل بان لا يقتلها. ولكن اليوم, فى هذه القطعة من الاراضى ايضا, شهدت الالف ليلة وليلة الفوضى والاضطرابات من لهيب الحرب, مما يجعل الناس شأنهم شأن تلك المرأة, يواجهون مشهدا مروعا من الموت والحياة.
قام كثير من المدن فى العالم باسره بمظاهرات احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لنشوب حرب العراق. وفى لندن توجه الملايين من الجماهير الشعبية الى الشوارع للقيام بالمظاهرات, حيث طالبوا بوقف كافة الحروب وبالانساحب من العراق.
مضت ثلاث سنوات وثمانية اشهر على حرب العراق التى شنها بوش, دلت هذه الحرب التى شنت بدون اى حجة لم تجعل الولايات المتحدة تفقد ماء وجهها فى العالم وتدفع ثمنا ثقيلا فحسب, بل تجعل العراق يقع فى الكارثة التى لا يتحملها ايضا......
منذ اربع سنوات, لم يحقق الديمقراطية والحرية اللتين رسمهما مشنو الحرب, وبالعكس, فان النزاع القائم بين الاحزاب والمواجهات الطائفية واعمال الارهاب جعلت هذه الدولة تتراجع سياسيا واقتصاديا وفى حياة الشعب بالكامل.
لا يزال الوضع فى العراق مضطربا فى الوقت الحاضر. فى حين ان يرى المحللون الامريكيون ان الوضع الامنى العراقى تحسن شيئا ما, اصيبت المنطقة المأهولة بالطائفة // الايزيدية // بشمال محافظة ننوى الواقعة بشمال العراق ب اربعة انفجارات من السيارة المفخخة فى الثلث الثانى من اغسطس الحالى, مما ادى الى مقتل 500 شخص على الاقل, واصابة 375 شخصا بالجراح.
عشية الذكرى الخامسة لنشوب حرب العراق، قام الرئيس الامريكى بوش ب" المبادرة بالضرب " مرة اخرى ليشن حملة دعائية حول أن " حرب العراق صحيحة ".
مضت على العراق ست سنوات منذ نشوب حربها. وفى السنوات الست الماضية، اجتذب الوضع العراقى ومصير الشعب العراقى انظار العالم كله.
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية الدكتور على الدباغ ان الحكومة العراقية تؤيد مسودة مشروع قانونية حول الاستفتاء العام الشعبى المزمع اجراؤه فى منتصف يناير المقبل بشأن" اتفاق وضع القوات الامريكية المتواجدة فى العراق"، و"اتفاق الامن العراقى الامريكى".
لقد تم انسحاب القوات الامريكية من العراق،فى حين تبقى وسائل الإعلام العربية هذه الأيام تستجوب الجمهور العراقي عن نوع الصدمة التي تركتها الحرب الأمريكية للعراق.
اثار قرار ِمجلس الأمن إنهاء َالعمل ِبالعقوبات المفروضة على العراق مؤخرا ردود فعل دولية على نطاق واسع ،وأصبح الشرق الأوسط محطة اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
أحيا الأمريكيون يوم الأحد الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف شخص، وكما يحدث في كل عام منذ تلك الهجمات، تناوب أقارب الضحايا على قراءة أسماء القتلى بمصاحبة موسيقى التشيلو التي عزفها يو-يو ما. لكن، الذي لا يمكن نسيانه في هذه الذكرى أيضا هي الآثار المأساوية والمعانات التي يعيشها الشعب العراقي الذي يبعد عن الولايات المتحدة آلاف الأميال منذ ثماني سنوات و لم تظهر أية بوادر نهايتها حتى الآن.
ودع العراق، الذي يعيش اوضاعا مضطربة على الصعيد الامني عام 2011 بالانسحاب الامريكي، وسط ازمات وخلافات سياسية شديدة بين الفرقاء السياسيين باتت تشكل خطرا على وحدته في المستقبل.
أعلن باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة وضيفه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يوم 12 ديسمبر الحالي عن انتهاء الحرب الأمريكية في العراق، وسحب الدفعة الأخيرة من الجيش الأمريكي قبل نهاية العام الحالي. وقال اوباما:" التاريخ سيحكم على قرار خوض الحرب في العراق." وذلك بعدما كان وجه انتقادا شديدا لهذا القرار الذي اتخذه سلفه الجمهوري جورج بوش، ووصفه بالقرار" الغبي".
ذكرت "شبكة الأخبار العربية" في 27 نوفمبر الجاري، أن منطقة كركوك العراقية شهدت في ذات اليوم عدة عمليات تفجير بسيارات مخخة، خلفت 38 قتيلا. ما مثل جرس إنذار للوضع الأمني العراقي من جديد. في ذات الوقت تداولت عديد التقارير الإعلامية في الشرق الأوسط عن عودة آلاف الجنود الأمريكيين سرا إلى العراق. في حين رأت العديد من التحليلات الإخبارية، بأن النية الإستراتيجية من عودة الجيش الأمريكي إلى العراق هي المحافظة على الأمن، ومقاومة الإرهاب، وتدريب الجيش العراق، وتهديد إيران، أو حتى التدخل في سوريا.
في بلاد الرافدين مهد الحضارات الإنسانية المبكرة التي خلفت تراثا عريقا، عاش الجميع لحظات مروعة وظروفا صعبة محفوفة بالمخاطر كانت أشد قسوة على الصحفيين الذين تضاربت مشاعرهم بين الواجب المهني والأسري ، وهنا يقص عليكم الصحفي جمال هاشم من مكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) في بغداد كيف عاصر هذا الحدث ولا سيما وأنه بث خبر "بدء حرب العراق" قبل أي جهاز إعلامي في العالم.
يمني العديد من اطفال العراق انفسهم باحلام كبيرة رغم المعاناة الكثيرة التي واجهوها خلال السنوات العشر الماضية، وخاصة في ظل الاحتلال الامريكي وما شاهدوه من مشاهد الحرب والعنف، في منازلهم أحيانا وفي شوارعهم أحيانا أخرى، فضلا عن انتشار امراض غامضة نتيجة الاسلحة المحرمة التي استخدمتها تلك القوات في غزوها للبلاد.
بعد مرور عقد على الاحتلال الأمريكي للعراق، والذي يوافق 20 من مارس الحالي، ورثت العراق تركة ثقيلة من القتل والاقتصاد المضطرب، والاستقطاب الطائفي، كما غيرت هذه الحرب الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط. ولقراءة عقد من الزمن للاحتلال الأمريكي للعراق، ينبغي الاعتماد على التفكير العقلاني والتحليل المنطقي.
قبل 10 سنوات، كانت نفس الجملة التي يرددها الرئيس الأمريكي بوش الصغير وغالبية الساسة في وشنطن هي: "إمتلاك نظام صدام لأسلحة الدمار الشامل". وبعد 10 أعوام، أصبح هناك القليل من يسأل "أين هي أسلحة الدمار الشامل"؟
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn