الأمم المتحدة 23 يونيو 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى توسيع المساعدات الإنسانية عبر الخطوط داخل سوريا ورفع العقوبات أحادية الجانب ضد البلاد.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الإنساني في سوريا يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك تدهور الاقتصاد، والانخفاض الحاد في قيمة عملة البلاد، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، والانتشار السريع لكوفيد-19، ونقص الوقود.
وأشار إلى أن تحسين هذا الوضع الإنساني يتطلب جهودا عالمية مشتركة ونهجا شاملا.
وأبلغ تشانغ مجلس الأمن أنه من المهم أن تضطلع الحكومة السورية بدورها القيادي بشكل كامل وأن تواصل توسيع نطاق عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الخطوط.
وقال إن الصين تقدر المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة المختلفة إلى ملايين الأشخاص كل شهر من خلال العمليات عبر الخطوط، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت في أبريل من داخل سوريا 348 ألف خدمة طبية للمدنيين في شمال شرق البلاد، مما يثبت بشكل كامل فعالية وجدوى المساعدات عبر الخطوط، ويشير أيضا إلى إمكانية توسيعها.
وقال تشانغ إنه "يتعين على الأمم المتحدة تعزيز التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوكالات الإنسانية الأخرى، وبذل كل الجهد لايصال المساعدات عبر الخطوط من دمشق إلى إدلب في الشمال الغربي"، مضيفا أنه عند اتخاذ قرارات بشأن الشؤون الإنسانية في سوريا، فإنه يتعين على مجلس الأمن وضع شروط محددة لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية عبر الخطوط.
وأضاف أن العقوبات غير القانونية المستمرة من سنوات أضرت بشدة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، وفاقمت أزمتها الإنسانية وأضعفت قدرتها على الاستجابة لكوفيد-19، وحث على الرفع الفوري للعقوبات الأحادية الجانب والحصار الاقتصادي لمساعدة سوريا على استعادة النظام الطبيعي.
وأكد تشانغ على ضرورة التمسك بالحوار والتشاور لحل الخلافات بشكل مناسب بشأن تجديد التفويض للآلية عبر الحدود.
وقال تشانغ إن موقف الصين الثابت هو أن المجتمع الدولي يجب أن يقدم مساعدات إنسانية لسوريا على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وشدد على أنه يتعين على مجلس الأمن تحديد متطلبات واضحة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود، ومراقبة العملية برمتها، وضمان الحياد والشفافية، والتأكد من عدم استخدامها لأغراض أخرى.