الرياض 23 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال أشرف الغزاوي، النائب التنفيذي للرئيس للاستراتيجية والتطوير المؤسسي لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، إن الصين تعد سوقا محوريا بالغ الأهمية لأرامكو السعودية، وشريكا استراتيجيا طويل الأمد، مؤكدا أن الشركة متفائلة بآفاق الاقتصاد الصيني ومستقبله.
وأوضح الغزاوي في مقابلة مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن "الصين سوق مهمة ومركزية للغاية بالنسبة لنا، وإنها شريك استراتيجي وبلد بالغ الأهمية، لدينا نظرة إيجابية تجاه الاقتصاد الصيني والمسار الذي يتجه إليه".
ومنذ أول شحنة نفط خام صدرتها أرامكو إلى الصين عام 1991، حافظت الشركة على علاقات تعاون مع الصين لأكثر من ثلاثة عقود، وأكد الغزاوي أن الصين لا تمثل سوقا رئيسيا لصادرات النفط الخام فحسب، بل تعد أيضا شريكا أساسيا على عدة أصعدة.
وقال: "الصين شريك محوري في استراتيجيتنا لتحويل السوائل إلى الكيميائيات في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والغالبية العظمى من استثماراتنا خارج المملكة، إن لم تكن كلها، في مجال تحويل السوائل إلى الكيميائيات تتم بالشراكة مع شركاء صينيين".
وأشار كذلك إلى أن تعاون أرامكو مع الصين يمتد إلى مجالات متعددة، تشمل التصنيع وسلاسل الإمداد والابتكار التكنولوجي ورأس المال الجريء.
وأضاف: "نتعاون مع شركة باوشان للحديد والصلب المحدودة (باوستيل) الصينية لتوطين تصنيع ألواح الصلب في المملكة، وفي الوقت ذاته يشكّل شركاؤنا الصينيون نسبة كبيرة من مشتريات الشركة ضمن سلاسل الإمداد العالمية".
وأوضح أن لدى أرامكو السعودية فريقين للبحث والتطوير خارج المملكة في الصين، كما أن أكبر فريق لرأس المال الجريء للشركة في آسيا يتخذ من الصين مقرا له.
وقال: "شراكة أرامكو السعودية مع الصين تتقاطع في عدة نقاط، ليس فقط في قطاع الطاقة، بل تمتد أيضا إلى التعاون في سلاسل الإمداد، وتشمل التكنولوجيا والابتكار".
وفيما يتعلق بتطورات الذكاء الاصطناعي، أوضح الغزاوي أن أرامكو دمجت الذكاء الاصطناعي في استراتيجيتها الأساسية منذ عدة سنوات، وتستخدمه اليوم على نطاق واسع في عملياتها الرئيسية.
وبين أن الشركة توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين تطوير حقول النفط والغاز من خلال الاستفادة من البيانات التاريخية الزلزالية وبيانات الاستكشاف، وتوليد رؤى تشغيلية فورية تسهم في خفض التكاليف والانبعاثات، إضافة إلى التنبؤ بأعطال المعدات الحيوية بما يتيح تنفيذ الصيانة الوقائية.
وأضاف أن أرامكو السعودية تسعى أيضا إلى التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلا: "سواء مع الصين أو الولايات المتحدة أو أوروبا، نرغب في الشراكة وتطوير تقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي مع جميع الدول التي تمتلك ميزة تنافسية ومكانة رائدة".
وفيما يخص الطلب العالمي على الطاقة، أشار الغزاوي إلى أنه رغم دخول العالم مرحلة التحول نحو خفض الانبعاثات الكربونية، فإن الطلب على النفط لا يزال يشهد نموا مطردا، كما يواصل الطلب على الغاز والبتروكيميائيات في الارتفاع.
وقال الغزاوي: "أصبح الغاز يعترف به أيضا كوقود طويل الأمد، ولم يعد يُنظر إليه على أنه مجرد وقود انتقالي".
وأكد أن أرامكو السعودية تعتبر الغاز جزءا أساسيا من استراتيجيتها طويلة المدى في قطاع الطاقة، وتعمل بنشاط على توسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، مستهدفة نموا في الطاقة الإنتاجية لغاز البيع بنحو 80 في المئة بين عامي 2021 و2030، مضيفا "بالنسبة لنا، يمثل الغاز قصة نمو مهمة".
كما أوضح أن أرامكو السعودية تمضي قدما في استراتيجيتها لتحويل السوائل إلى الكيميائيات لتعزيز أعمالها في مجال البتروكيميائيات، مع اعتبار آسيا سوقًا رئيسيا.
وقال: "سنواصل التركيز على فرص الاستثمار والتعاون في آسيا، ولا سيما في الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وسنواصل التركيز على استثمارات قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في آسيا لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في مجال تحويل السوائل إلى الكيميائيات".
وأكد أن أهمية السوق الآسيوية لاستراتيجية أرامكو السعودية طويلة الأمد وتخطيطها المستقبلي أمر واضح بذاته، وبشكل عام، تغطي استثمارات الشركة وتعاونها في آسيا مجالات متعددة، تشمل الطاقة التقليدية، وأعمال قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والابتكار التكنولوجي، وحلول خفض الكربون.
وأضاف: "في المستقبل، ستواصل أرامكو السعودية البحث عن فرص تعاون لخلق قيمة أكبر لها ولشركائها في آسيا".
وفي حديثه عن التحول في قطاع الطاقة، قال الغزاوي: "لطالما دعونا إلى مسار متوازن وواقعي للتحول في الطاقة، نؤمن بأن التحول في الطاقة لا يعني استبدال نوع من الوقود بآخر، بل هو في الواقع تحول تراكمي، وقد دافعنا عن هذا الموقف لسنوات طويلة".
وأضاف أن أرامكو مستثمر في الطاقة المتجددة بالشراكة مع شركة أكوا باور وصندوق الاستثمارات العامة، ومن المتوقع أن تسهم أرامكو بنحو 20 في المئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030.



"غرف مراقبة النجوم" تضيء القرية الجبلية الصغيرة
منحوتات "عائلة رجال الثلج" تنشر البهجة لدى زائري هاربين
تجمع البجع في خفي بمقاطعة آنهوي يخلق مشهدًا بيئيًا خلابً
أوراق شجر الجميز المتساقطة في شوارع نانجينغ تخلق أجواءً فريدة ورومانسية
طاولات الرمل في بينغشان، حرفة تقليدية تزدهر من جديد بفضل التكنولوجيا
توسيع مزارع قصب السكر يحيي صناعة السكر البني في لونغهوي
مزارع بحرية ذكية في يانتاي… خطوة جديدة لتعزيز جودة الاقتصاد البحري في شاندونغ
"شرطي مرور يعمل بالذكاء الاصطناعي" ينظم المرور في مدينة هانغتشو
زيارة "مطعم المعكرونة الصامت" في تشنغتشو بمقاطعة خنان
الأطول من نوعه عالميا، إتمام قوس جسر فنغلاي داسي العملاق بتشونغتشينغ
الصين تصدر تميمة عام الحصان
زفاف صديق للبيئة: المحاصيل بدلا من الورود والهدايا جاهزة للالتقاط