الصفحة الرئيسية >> الصين

وزير الخارجية: الصين مستعدة لتوطيد وتعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط

/مصدر: شينخوا/   2025:12:17.09:26

بكين 16 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن استعداد الصين لتعزيز المواءمة بين خطتها الخمسية الـ15 (2026-2030) ورؤى التنمية لدول الشرق الأوسط، وتوطيد التعاون في المجالات التقليدية في حين تعميق التعاون في القطاعات الناشئة والرائدة.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام صينية عقب زيارة ثلاث دول شرق أوسطية في الفترة من 12 حتى 16 ديسمبر، وهي الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ستواصل تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجالات التنمية المدفوعة بالابتكار، والاستثمار والتمويل، والطاقة، والتجارة، والتبادلات الثقافية، مع استمرارها في كونها صديقة وشريكة موثوقة ويمكن الاعتماد عليها في جهود التحديث الخاصة بهذه الدول.

وأشار إلى أن الصين، مسترشدة بمبادرة الأمن العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ستشجع المجتمع الدولي على احترام الخيارات المستقلة لشعوب الشرق الأوسط والشواغل المشروعة للدول الإقليمية، وحل الخلافات والنزاعات سلميا من خلال الحوار والتشاور.

وقال وانغ إنه يتعين على الدول الكبرى مواصلة تعميق التعاون متبادل المنفعة مع دول الشرق الأوسط، ما يعزز ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة، مضيفا أنه يتعين على الدول الكبرى أيضا دعم دول الشرق الأوسط في حل الصراعات القائمة منذ أمد طويل، وتعزيز الوحدة والتعاون من أجل تدعيم استقرار طويل الأمد.

وفيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، قال وانغ إن حل الدولتين لا يزال المسار الوحيد القابل للتطبيق، وإن مبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" يشكل أساسا هاما لذلك.

وأوضح أن أي ترتيبات تتعلق بمستقبل غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وتأخذ في الاعتبار الشواغل المشروعة لدول الشرق الأوسط، مضيفا أن الصين ستواصل دعم الدور المحوري لفلسطين في حوكمة ما بعد الصراع في غزة، حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، ومنع تجدد الصراع، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح.

كما أشاد وانغ بالدول العربية الثلاث لالتزامها بمبدأ صين واحدة، ودعمها للصين في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، ومساندتها لجهود الصين نحو إعادة التوحيد الوطني.

وشدد وانغ على أن الدعم المتبادل في حماية المصالح الأساسية يشكل الأساس التاريخي والجوهر السياسي للصداقة بين الصين والدول العربية. وأضاف أن دعم الدول العربية لموقف الصين المشروع بشأن مسألة تايوان يرسخ المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية ويثبت رسوخ مبدأ صين واحدة في قلوب الشعوب.

وفي سياق تعليقه على دور القمة الصينية-العربية الثانية، المقرر عقدها في الصين عام 2026، في صياغة العلاقات بين الصين والدول العربية، قال وانغ إن الصين ستوظف "دبلوماسية رئيس الدولة" لتوجيه المسار نحو الأمام والارتقاء بالثقة الاستراتيجية المتبادلة إلى مستوى أعلى.

وقال إن الصين ستعمق التعاون متبادل المنفعة مع الدول العربية من خلال البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق لدفع عجلة التحديث لدى الجانبين، وتعزيز السلام والاستقرار عبر نهج مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، بما يسهم في تحقيق تقدم جديد في حل القضايا الشائكة في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الصين ستعمق أيضا التبادلات والتعلم المتبادل مع الدول العربية من خلال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وذلك للارتقاء بالتبادل الحضاري والتعلم المتبادل بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد.

وشدد على أنه في الوقت نفسه، ستدعم الصين التعددية من خلال رؤية حوكمة عالمية تقوم على التشاور المكثف والإسهام المشترك والمنافع المتبادلة، بما يدفع النظام الدولي نحو مسار أكثر عدلا وإنصافا. /نهاية الخبر/

صور ساخنة