وزيرا خارجية الصين ومصر يجريان محادثات هاتفية بشان العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية

بكين 16 ديسمبر 2025 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الثلاثاء)، اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، تناولا فيه العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية.

وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الصين ومصر شريكتان استراتيجيتان شاملتان، قائلا إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أرسيا دعائم صداقة متينة وقدما توجيهات استراتيجية لتنمية العلاقات الثنائية.

وحثّ وانغ الجانبين على اغتنام الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل كفرصة لتعزيز الدعم المتبادل، وتعميق التعاون العملي، وتوطيد التنسيق في الشؤون متعددة الأطراف، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد، ومساعدة الجنوب العالمي على المضي قدما في التحديث، وتقديم إسهامات جديدة في السلام والتنمية على المستوى العالمي.

وقال وانغ إن الصين ستستضيف النسخة الثانية من القمة الصينية-العربية العام المقبل، مضيفا أن مصر عضو مهم في العالم العربي، وأن الصين على استعداد لتعزيز التواصل معها لضمان نجاح القمة. وقال إن الصين ترحب بالقيادات المصرية في هذا الحدث المهم.

بدوره، قال عبد العاطي إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تقوم على أسس متينة، مضيفا أن مصر تعارض بشدة أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للصين، وتتمسك بمبدأ صين واحدة، وتؤكد باستمرار أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

وفي معرض إشارته إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى تبادلات أوثق رفيعة المستوى مع الصين، وتعاون عملي أعمق، ونمو العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وهنّأ عبد العاطي بحرارة الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على اعتماد توصيات صياغة الخطة الخمسية الـ15، متمنيا للصين بصدق دوام النجاح في مسيرتها التنموية.

وقال إن مصر تدعم المبادرات العالمية الأربع التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وتدعم الصين في استضافة النسخة الثانية من القمة الصينية-العربية.

وأطلع وزير الخارجية المصري نظيره الصيني على آخر تطورات الموقف في غزة، معربا عن تقدير مصر الكبير لمقترحات الصين المهمة لحل القضية الفلسطينية وإعلانها عن جولة جديدة من المساعدات لفلسطين. وأعرب عن الدعم للصين للعب دور هام في إحلال السلام في غزة ودفع عجلة إعادة الإعمار بعد الصراع.

وقال وانغ إن الصراع في غزة استمر لأكثر من عامين، وأودى بحياة ما يزيد على 70 ألف مدني فلسطيني، وإن هذه الكارثة الإنسانية الجسيمة يجب أن تنتهي.

وأضاف أن وقف إطلاق النار الحالي لا يزال هشا، وأن الوضع لا يزال مقلقا، ما يستدعي اهتماما وثيقا من جميع الأطراف، مشيرا إلى أن القضية الأساسية هي منع استئناف الأعمال العدائية وتكرار المأساة.

وقال إن حوكمة ما بعد الصراع في غزة يجب أن يُنظر إليها بالتزامن مع التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، مضيفا أنه، أولا، يجب التمسك بمبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين"، وأن يكون مستقبل غزة ومصيرها بأيدي الشعب الفلسطيني نفسه.

ثانيا، يجب مراعاة الشواغل المشروعة لدول الشرق الأوسط، مع الاستماع بصدق إلى أصوات الدول العربية وتفعيل دورها، بحسب وانغ.

ثالثا، يجب أن تتواءم الجهود مع التوجه الصحيح لحل الدولتين، وأن ترتبط بهدف تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، ويتعين إشراك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ودعمهما بفعالية في أداء دورهما في حوكمة ما بعد الصراع في غزة.

وأضاف أن إعلان الرئيس شي عن جولة جديدة من المساعدات الصينية لفلسطين يهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ودعم تعافيها وإعادة إعمارها. وأشادت الصين أيضا بالجهود الإيجابية التي تبذلها مصر، وستواصل دعمها في الاضطلاع بدور بنّاء في صون السلام على المستوى الإقليمي، والعمل سويا لتعزيز حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت. /نهاية الخبر/