الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

هيئة فلسطينية: السلطات الإسرائيلية استولت على 531 دونما من أراضي الفلسطينيين في مدينة جنين

/مصدر: شينخوا/   2025:12:17.09:33

رام الله 16 ديسمبر 2025 (شينخوا) أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بأن السلطات الإسرائيلية استولت على 531 دونما من أراضي مدينة جنين شمال الضفة الغربية من خلال أمرين عسكريين تحت مسمى "أوامر وضع يد"، يهدفان إلى شق طرق وإقامة أسيجة شائكة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية.

وقالت الهيئة في بيان صحفي إن الأمر الأول استهدف 513 دونماً من أراضي قرى "جبع والفندقومية وسيلة الظهر والعطارة وبرقة، بهدف شق طريق محاط بأسيجة يربط بين مواقع استيطانية أخليت في عام 2005 وربطها ببعضها البعض".

أما الأمر الثاني، فقد استهدف 17.321 دونم من أراضي قريتي "يعبد وعرابة على امتداد الخط بين قريتي أمريحية وجبل العقدة إلى الغرب من مستوطنة موفو دوتان، لإقامة طريق أمني في المنطقة"، وفق البيان.

واتهم البيان السلطات الإسرائيلية بتكثيف إصدار أوامر وضع اليد لأغراض عسكرية وأمنية منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغت 91 أمراً وأدت إلى الاستيلاء على 2549 دونماً، إضافة إلى 46 أمراً آخر لإزالة الأشجار.

واعتبر البيان أن ذلك "محاولة فرض وقائع جديدة على الأرض، وخاصة حول الطرق الأمنية والجدران والمناطق العازلة حول المستوطنات، ما يمثل نهجا متعمدا للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، مستغلا الذريعة الأمنية لتوسيع المستوطنات وفرض السيطرة على الأرض".

ولم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي على ذلك.

من جهة أخرى قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريك، إن الأخبار الصادمة تتوالى من شمال الضفة في أعقاب إصدار القوات الإسرائيلية أمر خاص بهدم جديد يستهدف مخيم نور شمس للاجئين شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وأوضح فريدريك في بيان، أن أمر الهدم الجديد يضع نحو 25 مبنى في المخيم تحت خطر الهدم الوشيك اعتبارا من 18 ديسمبر الجاري، ما يؤثر على مئات من لاجئي فلسطين الذين تعرضوا أصلا للنزوح القسري.

وأشار إلى أنه استنادا إلى صور الأقمار الصناعية، فإن ما يقارب 48 بالمئة من إجمالي مباني مخيم نور شمس، كانت قد تضررت أو دمرت حتى قبل صدور أمر الهدم الأخير، مضيفا أن عمليات الهدم هذه تبرر بذريعة ما يسمى "الضرورة العسكرية"، مؤكدا أنها لا تجعل أحدا أكثر أمانا.

وأكد فريدريك ضرورة ألا يصبح النزوح القسري لأكثر من 32 ألف لاجئ فلسطيني في شمال الضفة الغربية أمرا دائما، مشيرا إلى أن السكان ينتظرون بقلق منذ 11 شهرا للعودة إلى منازلهم، إلا أن هذا الأمل يتلاشى مع كل ضربة من جرافات الهدم.

وأدانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي الخطوة الإسرائيلية، معتبرة ذلك "جريمة حرب وتطهيرا عرقيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف عمليات الهدم والسماح بعودة جميع النازحين إلى مخيماتهم، في شمال الضفة الغربية وتمكين الأونروا من القيام بمهامها وإعادة إعمار المخيمات.

وأكد البيان رفض جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي وجغرافي دائم في المخيمات، وتحويلها إلى أحياء داخل المدن الفلسطينية بهدف "طمس هويتها القانونية والثقافية والاجتماعية، وتصفية قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة". /نهاية الخبر/

صور ساخنة