تلبية لدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، زيارة إلى الإمارات في الفترة من 12 حتى 13 ديسمبر الجاري. وأجرى الطرفان تبادلات معمقة بشأن التنمية الشاملة للعلاقات الودية بين البلدين وشعبيهما، وكذلك بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال المحادثات التي جرت في 12 من الشهر الجاري، أعرب وانغ يي عن استعداد الصين للتعاون مع الإمارات في المجالات التقليدية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى المجالات الناشئة. واشار إلى أنه تحت قيادة رئيسي الدولتين، شهد التعاون بين الصين والإمارات تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع تحقيق نتائج ملموسة في مجالات مثل الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية وتعليم اللغة الصينية والطيران المدني والسياحة، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين. كما أكد وانغ يي أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الإمارات، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية. مضيفا، أنه ينبغي على الجانبين مواصلة تعزيز البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، واستكشاف آفاق التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والابتكار التكنولوجي، وبحث التعاون الثلاثي، وتشغيل منطقة التعاون الصناعي الثنائي بنجاح لتحقيق التنمية عالية الجودة بشكل مشترك. كما صرح، أنه يأمل أن تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا إيجابيًا في تعزيز الإنجاز المبكر للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي. وكان موقع "ميدل إيست مونيتور" قد أفاد أن الصين ستستضيف القمة الصينية ـ العربية الثانية العام المقبل. وخلال المحادثات، رحب وانغ يي بالقادة العرب لحضور القمة في الصين.
ومن جانبه، قال عبد الله بن زايد آل نهيان، إن الجانب الإماراتي يُقدّر عاليًا الدور المهم والبناء الذي تقوم به الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، وأنه حريص على تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في المحافل متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومجموعة العشرين، من أجل تقديم مساهمات أكبر في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي.
وخلال لقائه مع وانغ يي في أبوظبي يوم 13 ديسمبر الجاري، صرح خلدون خليفة المبارك، المبعوث الخاص لرئيس دولة الإمارات إلى الصين، بأن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما أعرب عن ثقته الكاملة في مستقبل التنمية في الصين، وينظر دائمًا إلى العلاقات معها من منظور طويل الأجل. وهو حريص على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، والاستفادة من تجربتها في مجال الحوكمة، وبناء جسور جديدة للتعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج الإيجابية للطرفين.
أكد نيو شين تشون، نائب رئيس جامعة نينغشيا للشؤون الأكاديمية والمدير التنفيذي للمعهد الصيني العربي للأبحاث التابع لجامعة نينغشيا، بأن مستوى التعاون بين الجانبين في قطاع النفط والغاز التقليدي قد بلغ مستوىً متقدمًا. وتشير التقارير إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لدول الخليج، وأن سوق النفط في دول الخليج يعتمد على الطلب الصيني. كما يستمر التعاون في المجالات التقليدية، مثل مقاولات الهندسة وبناء البنية التحتية، في لعب دور مهم.
واشار نيو شين تشون إلى أن التعاون بين الصين ودول الخليج قد نما بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في المجالات الناشئة. فدول الخليج تعمل بنشاط على تطوير مصادر الطاقة الجديدة، وتتمتع الصين بمزايا في القدرة الإنتاجية والأسعار في قطاع الطاقة الجديدة. ويتسع نطاق التعاون بين الجانبين في مجالات مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية والمعادن الجديدة والذكاء الاصطناعي. مضيفًا: "في الماضي، كان التعاون الاقتصادي الصيني العربي يركز بشكل أساسي على التجارة والمقاولات الهندسية. ويشير النمو السريع للاستثمارات المتبادلة في السنوات الأخيرة إلى التعميق المستمر للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، ولا تزال هناك إمكانات هائلة للتنمية المستقبلية".
ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن مجلس التعاون الخليجي هو تحالف سياسي واقتصادي يضم في عضويته البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي، حيث استوردت 180 مليون طن من النفط الخام من الدول الست الأعضاء في المجلس العام الماضي. وفي السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين بشكل ملحوظ، وهو اتجاه جدير بالاهتمام بشكل خاص في ظل النزاعات التجارية العالمية.
قال نيو شين تشون، إنه بعد عامين من اندلاع الصراع في غزة، وصلت مناطق متعددة في الشرق الأوسط إلى طريق مسدود، مما زاد من تفاقم التوترات الإقليمية. وتعمل الدول العربية والصين معًا على استكشاف سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال المشاورات. وإنه مع تزايد التعاون بين الدول النامية، تتزايد أهمية كل من الجانبين للآخر في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.


منحوتات "عائلة رجال الثلج" تنشر البهجة لدى زائري هاربين
تجمع البجع في خفي بمقاطعة آنهوي يخلق مشهدًا بيئيًا خلابً
أوراق شجر الجميز المتساقطة في شوارع نانجينغ تخلق أجواءً فريدة ورومانسية
طاولات الرمل في بينغشان، حرفة تقليدية تزدهر من جديد بفضل التكنولوجيا
توسيع مزارع قصب السكر يحيي صناعة السكر البني في لونغهوي
مزارع بحرية ذكية في يانتاي… خطوة جديدة لتعزيز جودة الاقتصاد البحري في شاندونغ
"شرطي مرور يعمل بالذكاء الاصطناعي" ينظم المرور في مدينة هانغتشو
زيارة "مطعم المعكرونة الصامت" في تشنغتشو بمقاطعة خنان
الأطول من نوعه عالميا، إتمام قوس جسر فنغلاي داسي العملاق بتشونغتشينغ
الصين تصدر تميمة عام الحصان
زفاف صديق للبيئة: المحاصيل بدلا من الورود والهدايا جاهزة للالتقاط
جينهوا، تشجيانغ: استخدام روبوتات التفتيش والنقل الذكية للصوب الزراعية رسميًا