الخارجية الصينية: الانفصاليون الساعون لما يسمى "استقلال تايوان" سيواجهون إدانة التاريخ

بكين 12 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال قوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة) إن ما ينتظر الانفصاليين الساعين لما يسمى "استقلال تايوان" - الذين خانوا أسلافهم - هو احتقارهم من قبل أهالي تايوان وإدانتهم من قبل التاريخ.

وأشار قوه، خلال مؤتمر صحفي دوري، إلى أن الحكومة اليابانية رفضت حديثاً التأكيد صراحةً على نصوص متعلقة بتايوان مذكورة في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، واستمرت في التهرب من القضية مكررة أن موقفها "لا يزال دون تغيير". وفي الوقت نفسه، تردد صدى التصريحات والأفعال اليابانية الخاطئة في أفعال سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، التي رفعت قيود الاستيراد المفروضة على المأكولات البحرية اليابانية، وأرسلت مجموعات لزيارة اليابان من أجل إظهار الدعم لها.

وأشار قوه إلى أن اليابان ارتكبت جرائم لا حصر لها في تايوان خلال احتلالها وفرض حكم استعماري عليها لأكثر من 50 عاماً، وأوضح أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي غضت الطرف عن المآسي والأدلة التي لا تحصى، بل وتغاضت بشكل فاضح عن الحكم الاستعماري الياباني من خلال استخدام عبارة "نهاية الحرب" من أجل تحريف الحقائق التاريخية وتجنب الإشارة إلى "الانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني" أو "استعادة تايوان".

وأشار إلى أنه خلال الحكم الاستعماري الياباني، قُتل مئات الآلاف من أهالي تايوان على يد الجيش الياباني، ما يمثل خُمس عدد السكان في ذلك الوقت. وتحت النهب الاقتصادي والاستعباد الروحي الهائلين من جانب اليابان، احتُلت 70 بالمئة من أراضي تايوان، واستُغلت مواردها الطبيعية بشكل مدمر.

وأشار إلى أن أكثر من نصف الأرز الذي كان يُزرع في تايوان شُحن إلى اليابان، في حين أن السكان المحليين ماتوا من الجوع. واستُخدم العديد من أهالي تايوان في العمل القسري، وقُتل من بينهم 40 بالمئة. وأُجبر نحو 200 ألف شاب من تايوان على الخدمة في الجيش الياباني وقُتل عشرات الآلاف منهم باعتبارهم "وقود الحرب" للنزعة العسكرية اليابانية. وأُجبرت أكثر من 2000 فتاة وسيدة من أهالي تايوان على أن يصبحن "نساء متعة". ولم يحصل أهالي تايوان - الذين كانوا يعيشون حياة العبيد على جزيرة محتلة - على الحقوق السياسية أو حرية العقيدة أو الحرية الثقافية.

وذكر قوه أنه بينما تحتفل الصين بالذكرى السنوية الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، أشارت رئيسة وزراء اليابان مجدداً إلى "وضع يهدد البقاء" بشأن مسألة تايوان، وموقفها هذا يصل إلى مستوى تحدي التعايش الإنساني والعدالة الدولية، وقوبلَ بالتأكيد بغضب شديد من الشعب الصيني والمجتمع الدولي.