مبعوث صيني يدعو حركة "23 مارس" إلى وقف الأعمال العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة 12 ديسمبر 2025 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الجمعة حركة "23 مارس" إلى وقف الأعمال العدائية على الفور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يزال متوترا، حيث أدى تصاعد الصراع والعنف إلى أزمة إنسانية خطيرة.

وذكر أمام مجلس الأمن أنه من الضرورة بمكان إنهاء الأعمال العدائية على الفور.

وأشار إلى أن حركة "23 مارس" شنت سلسلة من الهجمات في الأيام الأخيرة واستولت على مدن رئيسية مثل أوفيرا، مما أدى إلى تصعيد مفاجئ للتوترات على الأرض، مضيفا أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات وتدين بشدة أعمال العنف التي ترتكبها حركة "23 مارس".

وقال فو إن الصين تحث حركة "23 مارس" على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2773 واتفاقات السلام ذات الصلة، ووقف الأعمال العدائية فورا، والانسحاب من أوفيرا ومدن أخرى، ووقف توسعها، من أجل الحيلولة دون اتساع رقعة الصراع.

ولفت إلى أنه "يجب على الأطراف الخارجية وقف جميع أشكال الدعم للجماعات المسلحة في شرق الكونغو والعمل على خفض التصعيد".

وشدد فو على أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، وتحمي المدنيين، بمن فيهم الرعايا الأجانب، وترفع جميع القيود المفروضة على الوصول إلى البنية التحتية الحيوية والمساعدات الإنسانية.

وأكد فو أن الصين تدعم بقوة الجهود التي تبذلها حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية لحماية سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، بهدف استعادة السلطة الوطنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أسرع وقت ممكن.

وأضاف أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وأشار فو إلى أن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يمر الآن بمنعطف حرج. وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي تنحية الحسابات الجيوسياسية جانبا، والعمل على بناء توافق من أجل تحقيق السلام، والالتزام بصدق بالسلام والتنمية والازدهار في المنطقة.

وأضاف أن الصين، بصفتها صديقا حميما لدول المنطقة، تلتزم بالعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود دؤوبة من أجل تسوية النزاع وتحقيق التنمية والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.