القاهرة 12 ديسمبر 2025 (شينخوا) احتفل مصطفى أبو الفتوح، مالك مطعم في القاهرة متخصص في أكلة الكشري الشعبية، بتتويج مسيرة حياته المهنية بعد الإدراج الرسمي للطبق الشهير في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية التابعة لمنظمة اليونسكو.
وتم إدراج طبق الكشري المصري رسمياً، يوم الأربعاء، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لعام 2025.
ويُعد الكشري مزيجاً شهياً ورخيص الثمن، حيث يوفر وجبة رخيصة ومغذية للغاية ومُشبعة بالعديد من البروتينات، يستهلكها المواطنون المصريون من جميع الخلفيات الاقتصادية.
وقال أبو الفتوح في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهو يعد طبق الكشري لأحد الزبائن في مطعمه "القوام الرئيس للكشري هو الأرز والعدس، وقدمت هذه الأكلة من الهند إلى خلال الوجود البريطاني في القرن التاسع عشر، وتطور الطبق بشكل كبير في مصر".
وأضاف أن المهاجرين الإيطاليين أضافوا عناصر مثل المكرونة وصلصة الطماطم، بينما أضاف المصريون البصل المقلي المقرمش وصلصة الخل الحارة (الدقة).
وقال الرجل البالغ من العمر 52 عاماً "لقد حوَّل هذا المزيج الغني الطبق إلى تحفة ثقافية مصرية فريدة يتم الاحتفاء بها اليوم".
وبينما كان واقفاً وسط ضجيج مطعمه، رأى أبو الفتوح في جائزة اليونسكو أعلى تكريم لحرفة عائلته العريقة. وأوضح، وهو يعد طبق الكشري اللذيذ بسرعة ومهارة فائقة "لقد علمني والدي أننا لا نقدم مجرد طعام؛ بل نحافظ على جزء من النسيج الاجتماعي المصري".
وأضاف مبتسماً "الكشري هو وجبة المساواة، عندما تجلس هنا، يختفي وضع محفظتك، الجميع مصريون ببساطة، يستمتعون بنفس الطبق".
وأشار أبو الفتوح إلى أن الكشري غني بالعناصر الغذائية، ويعد مصدرا متكاملا للطاقة.
وأردف "الشعور عند سماع أنباء اعتراف اليونسكو بالكشري كان بمثابة تأييد لجميع الجهود الشاقة عبر الأجيال، وهذا يضمن استمرار تقليدنا الذي يقدره العالم بأسره كجزء من التراث المشترك للإنسانية".
وقالت وزارة الثقافة المصرية في بيان يوم الأربعاء الماضي إن إدراج الكشري يمثل البند الحادي عشر المسجل باسم مصر في قوائم اليونسكو للتراث غير المادي.
ووصف وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد حنّو، هذا الإدراج بأنه تأكيد جديد على الاهتمام العالمي بثقافة الحياة اليومية للمصريين، والتي تمثل جزءاً أصيلاً من هويتهم.
وأضاف أن الكشري هو أول طبق مصري يتم تسجيله، مشيراً إلى أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود المتضافرة التي تبذلها الدولة المصرية لتوثيق وحماية تراثها، بحسب الوزارة.
وتردد صدى اعتراف اليونسكو بعمق لدى الزبائن، حيث يرون إن الخطوة تربط حياتهم اليومية بقدير عالمي عالي المستوى.
وتوقف أحمد علي، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 35 عاماً، خلال استراحة غدائه السريعة، مشدداً على الطاقة التي يوفرها الطبق المصري الشهير.
وقال علي، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، وهو يتناول الكشري باتسامة عريضة "الكشري هو محركي، إنه ساخن ورخيص الثمن، ومزيج مكوناته هو أفضل وقود ممكن لأي عمل بدني، أختاره لأنه الخيار الأكثر إشباعاً وصحة بهذا السعر".
وأضاف إنه فخور بأن أصبحت أكثر وجبة يومية شيوعا جزءاً من التراث العالمي، مؤكداً أن خطوة اليونسكو هذه هي وسام رفيع لكل مصري.
وفي طاولة قريبة، رأت يارا سامي، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عاماً، في هذا الإدراج انتصاراً ثقافياً كبيرا.
وقالت بينما كانت تتناول الكشري مع صديقاتها "نحن نحب الكشري لأنه إحدى وجباتنا المفضلة، إنه تقليدي ومناسب بشكل لا يصدق لميزانية الطلاب".
وكشفت أن الخطوة التي قامت بها اليونسكو "مذهلة" لأنها تعزز "الثقافة الشعبية" في مصر.
وقالت الشابة بفخر "إنها خطوة قوية مفادها أن طعام شارع بسيطاً يمكن أن يحمل مثل هذه الأهمية التاريخية والثقافية العميقة".


أوراق شجر الجميز المتساقطة في شوارع نانجينغ تخلق أجواءً فريدة ورومانسية
طاولات الرمل في بينغشان، حرفة تقليدية تزدهر من جديد بفضل التكنولوجيا
توسيع مزارع قصب السكر يحيي صناعة السكر البني في لونغهوي
مزارع بحرية ذكية في يانتاي… خطوة جديدة لتعزيز جودة الاقتصاد البحري في شاندونغ
"شرطي مرور يعمل بالذكاء الاصطناعي" ينظم المرور في مدينة هانغتشو
زيارة "مطعم المعكرونة الصامت" في تشنغتشو بمقاطعة خنان
الأطول من نوعه عالميا، إتمام قوس جسر فنغلاي داسي العملاق بتشونغتشينغ
الصين تصدر تميمة عام الحصان
زفاف صديق للبيئة: المحاصيل بدلا من الورود والهدايا جاهزة للالتقاط
جينهوا، تشجيانغ: استخدام روبوتات التفتيش والنقل الذكية للصوب الزراعية رسميًا
هامي، شينجيانغ: حيوانات صغيرة "تنمو" من ثقوب الأشجار
عاملات النظافة في جامعة داليان للغات الأجنبية يبدعن مظلّات مصنوعة من الجنكة