جوهانسبرج 22 نوفمبر 2025 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ أثناء جولته الحالية في إفريقيا، إلى تعاون أعمق بين الصين وإفريقيا بغية إيجاد مساحة أوسع للتعاون المستقبلي وتعزيز التنمية المشتركة عبر مجموعة واسعة من المشروعات الداعمة للتنمية بين الجانبين.
وخلال محادثاته مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يوم الجمعة وقبيل انعقاد القمة الـ20 لمجموعة الـ20 المقررة يومي السبت والأحد، ذكر لي أن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع جنوب إفريقيا للمضي قدما في صداقتهما التقليدية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية المشتركة للبلدين على نحو أفضل، ويعزز الوحدة والتعاون بين الصين وإفريقيا ككل.
وأضاف لي أن الصين وجنوب إفريقيا أطلقتا معا مبادرة تعاونية مشتركة لدعم عملية التحديث في إفريقيا، وتشجيع المجتمع الدولي على زيادة الاهتمام والاستثمار في إفريقيا.
وأصبح مشروع "دي آر" لطاقة الرياح، الذي يعد أول مشروع لطاقة الرياح في إفريقيا تطوره وتشيده وتشغله شركة طاقة صينية، أكبر مزرعة رياح عاملة في جنوب إفريقيا، حيث يوفر الكهرباء النظيفة لنحو 300 ألف منزل، ما يُسهم في تخفيف أزمة نقص الطاقة في البلاد.
ويجسد هذا المشروع، الذي يعد مثالًا رائدا على التعاون طويل الأمد بين الصين وجنوب إفريقيا، كيف أنه يُمكن للجهود المشتركة أن تحول تطلعات إفريقيا في التحديث إلى نتائج ملموسة.
وقال ثابيسو موليكو، وهو مستشار بإدارة التوظيف والعمل في شركة "دي آر" بجنوب إفريقيا: "لقد استفادت (دي آر) استفادة كبيرة جدا"، مشيرًا إلى أن مشروع طاقة الرياح عزز تنمية المهارات لدى السكان المحليين.
وأضاف موليكو: "في المستقبل، وبصفتي أحد سكان مقاطعة كيب الشمالية، نتطلع بالتأكيد إلى رؤية تعاون واسع النطاق، ورؤية الناس يعملون، ورؤية (دي آر) أفضل، ورؤية جنوب إفريقيا أفضل".
وخلال زيارته الرسمية إلى زامبيا يوم الخميس، حضر لي مراسم وضع حجر الأساس لمشروع إعادة إحياء خط سكك حديد تنزانيا-زامبيا في لوساكا، عاصمة زامبيا، حيث قال إن التعاون بين الصين وإفريقيا قد انطلق في رحلة جديدة نحو تحقيق حلم التحديث المشترك.
وفي سياق إشادته بخط السكك الحديد بين تنزانيا وزامبيا بوصفه مشروعا بارزا في التعاون بين الصين وإفريقيا، أعرب رئيس مجلس الدولة عن استعداد بلاده للعمل مع زامبيا وتنزانيا لضمان أن هذا المشروع مفعم بالأمل ويتألق بروعة متجددة في العصر الجديد، ويضخ حيوية أكبر في تنمية تنزانيا وزامبيا، بل وإفريقيا بأسرها.
من جانبهما، تحدث الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما ونائب الرئيس التنزاني إيمانويل نشيمبي، اللذان حضرا المراسم مع رئيس مجلس الدولة، قائلين إن إعادة إحياء خط السكك الحديد يجسد المستقبل المشترك للدول الثلاث وجهودها المشتركة لبناء غد أفضل، مضيفين أن خط السكك الحديد سيصبح مثالا حيا على كيفية دفع الشعبين الصيني والإفريقي صداقتهما قدما، والعمل معا من أجل النهوض.
وخلال مراسم تدشين المشروع، أوضح لي أن الصين ستساهم في تنفيذ المزيد من المشروعات "الصغيرة والجميلة" في مجالات مثل الرعاية الصحية والتخفيف من حدة الفقر والتنمية الزراعية على طول هذا الخط بما يُحسن معيشة الشعوب الإفريقية.
وشهدت زامبيا في وقت سابق من هذا الشهر إطلاق برنامج "رحلة الابتسامة"، وهو برنامج طبي صيني يهدف إلى توفير العلاج الجراحي المجاني للمرضى المحليين الذين يعانون من الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق، مما يُؤكد التزام الصين بدعم مثل هذه المشروعات في إفريقيا.
وبالنظر إلى كونه أحد نتائج قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) التي عُقدت العام الماضي، فإنه من المتوقع أن يساعد هذا البرنامج في علاج نحو 60 مواطنا زامبيا يعانون من هذه الحالة المرضية.
ويتجلى مسار تعميق التعاون الصيني-الإفريقي بوضوح في النمو المطرد للتجارة ومواءمة أطر السياسات.
وخلال قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، أعلنت الصين أنها ستمنح جميع الدول الأقل نموا التي تربطها بها علاقات دبلوماسية، بما في ذلك 33 دولة إفريقية، معاملة الاعفاء الجمركي لتشمل 100 بالمئة من بنود التعريفات الجمركية، لتصبح بذلك أول دولة نامية كبرى وأول اقتصاد كبير يتخذ هذه الخطوة.
وهذا العام، بذلت الصين جهودا أكبر لتقاسم عوائد أسواقها، حيث مددت نطاق معاملة الاعفاء الجمركي لتشمل 53 دولة إفريقية تربطها بها علاقات دبلوماسية.
وسلط رئيس مجلس الدولة الضوء على هذه السياسة في اجتماعات منفصلة مع رئيسي زامبيا وجنوب إفريقيا، مؤكدا دورها في تعزيز التجارة الثنائية وتوسيع نطاق التعاون في قطاعات متعددة.
وأعرب لي، للرئيس الزامبي، يوم الخميس، استعداد الصين للعمل مع زامبيا، واغتنام فرصة منح الصين معاملة الاعفاء الجمركي لزامبيا، لتوسيع التجارة الثنائية والاستفادة من إمكانات التعاون في القطاعات الصناعية مثل التعدين ومركبات الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي.
ومن خلال خفض الحواجز التجارية وتوسيع حصص الاستيراد، تُمكّن هذه السياسة الدول النامية من الاندماج في سلاسل القيمة العالمية بشروط أكثر نزاهة، وهي خطوة أشاد بها خبراء في الشؤون الإفريقية.
وقال يانغ باو رونغ، الباحث في معهد الصين-إفريقيا: إن "إفريقيا هي القارة التي تضم أكبر عدد من الدول الأقل نموا، ويهدف الإجراء الصيني بمنح معاملة الاعفاء الجمركي، إلى دفع الارتقاء بالتعاون الصناعي من خلال التجارة واسعة النطاق وتعزيز التعاون الصيني-الإفريقي وتشجيع المزيد من دول الجنوب العالمي على السعي المشترك نحو التحديث".


جينهوا، تشجيانغ: استخدام روبوتات التفتيش والنقل الذكية للصوب الزراعية رسميًا
هامي، شينجيانغ: حيوانات صغيرة "تنمو" من ثقوب الأشجار
عاملات النظافة في جامعة داليان للغات الأجنبية يبدعن مظلّات مصنوعة من الجنكة
شينغان، جيانغشي: حصاد الفطر الأسود
"ياقوت أمريكا الشمالية" يتجذر في بلدة صغيرة في الصين
خفي، الصين: أول روبوت تعليمي بشري بالحجم الكامل في العالم يُدرّس فصلًا دراسيًا
ذرة الزينة في يوننان، حبّاتها مثل الأحجار الكريمة
تسليم أول سفينة نقل ركاب كبيرة الحجم تعمل بالوقود المزدوج إلى إيطاليا
طيار يتجول بمركبته الصغيرة فوق ساحة بهانغتشو
ثمار الموز في قوانغشي تبدأ دخول الأسواق
أول قطار سياحي يعمل بالهيدروجين يغادر المصنع في تشانغتشون
بخور على شكل اسطوانات موسيقية قديمة