وزيرة فلسطينية: معدل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لا يتجاوز 250 شاحنة

رام الله 13 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، أن معدل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يتجاوز 250 شاحنة، متهمة السلطات الإسرائيلية بعرقلتها.

وذكر بيان صحفي صدر عن مكتب الوزيرة الفلسطينية اليوم (الخميس) أنها قالت خلال اجتماع مع وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم المسند، عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعاني من شح شديد في الموارد الأساسية".

وتابعت أن معدل دخول المساعدات الإنسانية لا يتجاوز 250 شاحنة، وهو ما يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

وأضافت أن الأولويات الحالية للحكومة الفلسطينية تتركز في دعم عمل المستشفيات وتوفير قطع الغيار اللازمة لصيانة شبكات المياه، إلى جانب توفير الحمامات المتنقلة ومستلزمات الإيواء الأساسية.

ووفق بيانات وزارة التنمية الاجتماعية، بلغ عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى نهاية الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري 9424، وهو ما يمثل 41 بالمائة من إجمالي الشاحنات المفترض دخولها وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة أن 36 بالمائة من الشاحنات التي دخلت خلال هذه الفترة كانت شاحنات تجارية تعود للقطاع الخاص، ما يقلّل حجم المساعدات الإنسانية الفعلية التي تصل إلى السكان المتضررين.

وطالبت حمد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري والضغط على السلطات الإسرائيلية لفتح جميع المعابر البرية دون قيود، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

بدورها، قالت الوزيرة القطرية إن قطر عملت على توفير 80 ألف خيمة موجودة في الجانب المصري، تم إدخال نحو 10 آلاف منها إلى قطاع غزة حتى الآن، وفق البيان.

وجرى الاجتماع مع أعضاء غرفة العمليات الحكومية برئاسة وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ونحو 48 منظمة ومسؤول في مجال العمل الإنساني، وفق الخارجية القطرية.

وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وسبل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، وتعزيز الشراكات في مجالات التنمية وتبادل الخبرات، وآلية دخول المساعدات وخطة التوزيع خاصة في ظل بدء فصل الشتاء.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، تتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بارتكاب "خروقات"، فيما تتهم الأخيرة الحركة الفلسطينية بالمماطلة في تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.