الصفحة الرئيسية >> الصين

مقالة: شركات تكنولوجيا صينية تواكب حيوية أسواق الدول العربية في مجالات ناشئة

/مصدر: شينخوا/   2025:11:11.14:50

بكين 11 نوفمبر 2025 (شينخوا) مع تزايد تنمية وحيوية أسواق الدول العربية، دخلت شركات تكنولوجيا صينية هذه الأسواق النامية خلال السنوات الأخيرة، وتبلورت أعمالها المحلية تدريجيا، مما أضفى زخما جديدا على الاقتصادات العربية.

ففي دبي، أعلنت السلطات في مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة الذي أقيم في سبتمبر الماضي، أنها ستقيم منطقة نموذجية، تشمل وسائل نقل متعددة ومتكاملة في منطقة واحدة بهدف تصميم نموذج عالمي للمدن في مجال التنقل ذاتي القيادة. وطرحت المدينة استراتيجية التنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية لتحويل 25 في المائة من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030.

وتعاونت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مع شركات رائدة عالميا بينها شركات صينية في سعي المدينة لتتصدر تطبيقات التقنيات ذاتية القيادة حسبما ذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي. وأوضحت شركة "ويرايد"، واحدة من الشركات الصينية الرائدة في مجال القيادة الذاتية، أن أسطولها من المركبات ذاتية القيادة قد خضع للاختبار في أكثر من 30 مدينة حول العالم وهي مستعدة للعمل في دبي. كما أعلنت شركة "أبولو غو" التابعة لشركة "بايدو" الصينية العملاقة مؤخرا، أنه حتى 31 أكتوبر الماضي، تجاوز عدد الطلبات الأسبوعية للشركة 250 ألف طلب، وجميعها طلبات قيادة ذاتية. وحاليا، يتم نشر أعمال الشركة بشكل واسع في مدن مثل بكين وشانغهاي وهونغ كونغ ودبي وأبوظبي، ليصل عدد المدن التي تغطيها الشركة عالميا إلى 22 مدينة.

كما توسعت شركات تكنولوجيا صينية أخرى باطراد في تأسيس أعمال محلية في سوق الدول العربية. فقد أطلقت العلامة التجارية الدولية "كيتا" التابعة لشركة "ميتوان" الصينية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل، أعمالها المحلية في الكويت لتغطي بذلك السعودية وقطر والكويت.

وقالت "كيتا" إن سوق خدمات التوصيل في منطقة الخليج العربي تمتلك إمكانيات نمو هائلة. ومنذ دخولها الرسمي للسعودية في سبتمبر 2024، جذبت "كيتا" المزيد من المستخدمين المحليين من خلال تقديم خدمة توصيل عالية الجودة وتحقيق زيادة في الطلبات عبر الإنترنت للمطاعم المحلية. وأصبحت من اللاعبين الثلاثة الأوائل من حيث حصة السوق في مجال خدمات التوصيل في السعودية.

وبفضل امتلاكها لشباب ماهر في التكنولوجيا وميل قوي للتسوق عبر الإنترنت وبنية تحتية متقدمة وإمكانية وصول واسعة إلى الإنترنت وخدمات توصيل فعالة، تستمر سوق التجارة الإلكترونية في الدول العربية مثل السعودية والإمارات بالتوسع. كما ضخت الشركات الصينية زخما جديدا في هذا المجال الناشئ.

لم تساهم فقط منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل "متجر تيك توك" و"علي إكسبرس" التي أسست أعمالها في منطقة الشرق الأوسط في الدفع بالنمو السريع لسوق ومنصات التجارة الإلكترونية المحلية، بل وفرت أيضا فرصا جديدة للشركات الصينية العاملة في التجارة الإلكترونية عبر الحدود. وتسعى المنصات إلى تقديم تجربة تسوق مريحة وتنوع كبير في المنتجات لكسب إعجاب المستهلكين المحليين. وفي السعودية، أصبحت منصات التجارة الإلكترونية مثل "متجر تيك توك" الخيار المفضل لدى المستهلكين للتسوق اليومي.

خلال الدورة الـ11 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب والدورة التاسعة لندوة الاستثمارات في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، قال تشن نان، نائب رئيس الشؤون الحكومية لشركة "ديدي" الصينية العملاقة لخدمات نقل الركاب، إنه منذ دخول الشركة السوق المصري في سبتمبر عام 2021، توسعت خدماتها في 10 مدن منها القاهرة والإسكندرية، لتغطي 65 في المائة من سكان الحضر في مصر، واستفاد من المنصة أكثر من مليون سائق.

ويعتقد تشن أن مفتاح نجاح "ديدي" يكمن في عملياتها المحلية الناجحة، مثل تقديم خدمة استدعاء السيارات القابلة للتفاوض وخدمة استدعاء الدراجات النارية ذات العجلتين عبر الإنترنت. كما دعمت الشركة بنشاط سبل العيش المحلية، مثل تقديم الدعم والحوافز للسائقين خلال شهر رمضان. وأضاف تشن أن "ديدي" تخطط لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومزايا المنصة لتحسين كفاءة النقل المحلي وتعزيز تطوير صناعة السياحة في مصر.

صور ساخنة