مقتل 6 أشخاص بضربات عسكرية أمريكية استهدفت زورقين في شرق الباسيفيك

واشنطن 10 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يوم الاثنين تنفيذ القوات الأمريكية عمليتين عسكريتين استهدفتا زورقين يشتبه في تورطهما بتهريب المخدرات في المياه الدولية شرق الباسيفيك، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنهما وعددهم ستة أشخاص.

وأوضح هيغسيث في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "تم أمس تنفيذ عمليتين عسكريتين قاتلتين ضد زورقين تشغلهما منظمات مصنفة إرهابية، بتوجيه مباشر من الرئيس ترامب"، مشيرا إلى أن "العمليتين نفذتا في المياه الدولية، وكان على متن كل زورق ثلاثة عناصر من إرهابيي المخدرات، ولقي الستة جميعا حتفهم، دون أن تتعرض أي من القوات الأمريكية لأذى".

وبحسب السجلات الرسمية، فقد رفعت الضربات الأمريكية المستهدفة للزوارق في المنطقة عدد الضحايا إلى 75 قتيلا على الأقل في منطقة البحر الكاريبي وشرق الباسيفيك منذ الثاني من سبتمبر الماضي.

يأتي ذلك في سياق التوسع العسكري الأمريكي الملحوظ في منطقة الكاريبي الذي بدأته إدارة ترامب منذ أغسطس الماضي، حيث يشهد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة أعلى مستوياته منذ ثلاثة عقود، مع توقعات بوصول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى البحر الكاريبي منتصف نوفمبر الجاري.

وأثار حشد أمريكا العسكرى وضرباتها تساؤلات عديدة حول دوافع البيت الأبيض في المنطقة، خاصة مع تزايد وتيرة العمليات العسكرية. وقد أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرارا إجراءات واشنطن واصفا إياها بأنها محاولة للإطاحة بحكومته وتوسيع النفوذ العسكري الأمريكي في أمريكا اللاتينية، بينما اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الولايات المتحدة بممارسة "القتل العمد" في البحر.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن شن عمليات برية داخل الأراضي الفنزويلية، في تصريح يبدو متناقضا مع تقارير إعلامية تتحدث عن استعدادات أمريكية لاستهداف منشآت عسكرية فنزويلية.