الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

متحدث حكومي ينفي تنازل العراق عن ديونه مقابل توقيع اتفاقية المياه مع تركيا

/مصدر: شينخوا/   2025:11:03.10:10

بغداد 2 نوفمبر 2025 (شينخوا) نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي مساء اليوم (الأحد) الأنباء التي تحدثت عن تنازل العراق عن ديونه، مقابل توقيع اتفاقية المياه مع تركيا.

وقال العوادي لقناة ((العراقية)) الإخبارية المملوكة للدولة "لا صحة لما تردد بشأن تنازل العراق عن ديونه مقابل توقيع اتفاقية المياه مع تركيا"، مضيفا "أن الاتفاقية مع تركيا لا تتضمن أي بنود تتعلق بإسقاط الديون، وإنما تركز على التعاون الفني والاستراتيجي في مجال إدارة الموارد المائية".

وتابع العوادي أن" الاتفاقية الموقعة لا تتضمن أي تنازل عن ديون العراق، وأن ما تم الاتفاق عليه هو آلية محاسبية وقانونية لآلية تمويل المشاريع المستقبلية".

وأشار إلى أن هذه الآلية ستتيح بدء الإجراءات القانونية خلال أسابيع قليلة، ليتم البدء بتنفيذ المشاريع في أقرب وقت ممكن.

وواصل أن "الاتفاقية تشمل حزمة من المشاريع المشتركة، من بينها إنشاء السدود والبحيرات، إلى جانب إعداد دراسة ومسح شامل لواقع المياه في العراق".

يذكر أن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت خبرا مفاده أن العراق تنازل عن ديونه لتركيا مقابل توقيع الاتفاقية الخاصة بشأن تزويده بالمياه.

وأوضح العوادي أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع المشتركة بين العراق وتركيا في مجال المياه، تشمل بناء سدود متوسطة وصغيرة الحجم ومشاريع تبطين الأنهار لمسافات طويلة وإنشاء بحيرات مائية وتحويل مياه الأمطار إلى الأنهار وإدارة فروع الأنهار وفتح جديدة".

وذكر العوادي أن تركيا تمتلك خبرات واسعة وتجارب فريدة في إدارة المياه وبناء السدود العملاقة، وهو ما يجعل التعاون معها ضرورة لضمان تنفيذ المشاريع بكفاءة واستدامة.

وقال العوادي أن "الاتفاقية تضع إطارا ملزما للطرفين، لتنفيذ المشاريع، ولن تكون قابلة للتغيير إلا باتفاق مشترك بين البلدين"، معتبرا أن هذه الاتفاقيات تحمل أهمية استراتيجية كبرى للحكومة العراقية في تحسين واقع المياه وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد رعى اليوم مراسم توقيع الآلية التنفيذية، لاتفاقية التعاون في مجال المياه بين العراق وتركيا، والتي تم توقيعها بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره التركي هاكان فيدان.

ونقل بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء عن السوداني خلال رعايته للتوقيع "إن الاتفاق سيكون أحد الحلول المستدامة لأزمة المياه في العراق، من خلال حزم المشاريع الكبيرة المشتركة التي ستنفذ في قطاع المياه، لمواجهة وإدارة أزمة شح الموارد المائية".

وأشار السوداني إلى أن أزمة المياه هي أزمة عالمية، وأن العراق أحد البلدان التي تضررت بسببها، مؤكدا أن اتفاق آلية التمويل سيعزز العلاقات الثنائية مع تركيا، ويسهم في تناميها بمختلف المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

من جانبه أشاد الوزير التركي الذي وصل اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، بخطوات الحكومة الحالية في تعزيز العلاقات الثنائية، التي أثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات والمجالات.

وقال فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع هاكان فيدان "تمت مناقشة ملف المياه الحيوي الذي يهم البلدين، والتوصل إلى تفاهمات ترجِمت في وثيقة ضمن إطار اتفاق استراتيجي يعد الأول من نوعه بين العراق وتركيا، وهو ثمرة مباحثات موسعة أجريت في أنقرة مؤخرا، جرى خلالها طرح فكرة التوقيع على الاتفاق الإطاري".

من جانبه، وصف فيدان الاتفاق الذي تم توقيعه برعاية رئيس الوزراء العراقي بأنه الأول من نوعه بين البلدين، مضيفا "أن المباحثات حول المياه تجري على مسارين الأول يتعلق بإدارة الملف بالشكل الأمثل، والثاني بإصلاح البنية التحتية للمياه والسقي في العراق".

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قالت في بيان خلال شهر يوليو الماضي"إن حالة الجفاف التي يتعرض لها العراق، تعود إلى قلة تساقط الأمطار وقلة الإيرادات المائية من دول المنبع، وأن العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافا منذ العام 1933، وحتى الآن".

يذكر أن العراق يعاني منذ عدة سنوات من شح في المياه والذي تسبب في انحسار المساحات الزراعية وتضرر القطاع الزراعي بشكل كبير وارتفاع نسبة الملوحة وخصوصا في مناطق جنوبي البلاد.

صور ساخنة