القاهرة 2 نوفمبر 2025 (شينخوا) توقع خبراء سياحة مصريون أن يسهم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في تعزيز قطاع السياحة في البلاد وضخ زخم جديد لاقتصادها.
ويضيف هذا الصرح الثقافي الذي طال انتظاره لسنوات معلما عالميا إلى محفظة التراث المصري يرسخ مكانة البلاد على خريطة السياحة العالمية، بحسب الخبراء.
وقال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في صعيد مصر محمد عثمان إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد احتفال ثقافي ضخم، بل خطوة لإحياء السياحة الثقافية ذات الانفاق المرتفع، وإطالة مدة إقامة الزائرين في مصر.
وأكد أن "افتتاح المتحف حدث ضخم وستكون له قيمة اقتصادية عظيمة"، مضيفا أن "المتحف ركيزة مهمة جدا في خطة البلاد لجذب ما يصل إلى 30 مليون سائح سنويا في السنوات المقبلة".
ويقع المتحف على هضبة الجيزة بالقرب من الأهرامات وأبو الهول، ويمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، مما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وبعد عقدين من أعمال البناء، افتتح هذا الصرح الضخم الذي بلغت تكلفته نحو مليار دولار مساء السبت في احتفالية كبيرة حضرتها عشرات الوفود الدولية، منها رؤساء دول وحكومات.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي آلاف السنين من تاريخ مصر، من بينها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترا ويعود تاريخه إلى أكثر من 3200 عام، ويطل المتحف على الأهرامات ليربط رمزيا بين هذا الصرح الجديد وإحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
وقال عثمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لأول مرة تقوم شركات السياحة بإعداد برامج مخصصة للمتحف نفسه، تشمل زيارات تمتد لأسبوع كامل تركز كليا على استكشاف كنوزه"، مضيفا أن ذلك يعكس الأثر الاقتصادي الكبير للمتحف على صناعة السياحة في مصر.
وأشار عثمان إلى أن المتحف أسهم في خلق منظومة جديدة من الفرص في محافظة الجيزة وما حولها، حيث وفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالمشروع والصناعات المحيطة به.
وأضاف أن المتحف أدى بالفعل إلى زيادة طلبات السفر من القاهرة إلى الأقصر وأسوان حيث يرغب زوار المتحف في مشاهدة المواقع والمقابر الأصلية التي جاءت منها بعض القطع المعروضة، مما يخلق تدفقا سياحيا من القاهرة إلى صعيد مصر بدلا من أن يتنافس معها.
وتعد السياحة واحدة من أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر إلى جانب تحويلات المصريين في الخارج وعائدات قناة السويس والصادرات، وقد استعاد القطاع زخمه في السنوات الأخيرة رغم التوترات الإقليمية.
وفي عام 2024، بلغت إيرادات السياحة في مصر 15.3 مليار دولار أمريكي بزيادة 9 بالمائة على أساس سنوي، مع ارتفاع عدد الزائرين بنسبة 5 بالمائة ليصل إلى 15.7 مليون زائر، بينما تستهدف الحكومة جذب نحو 18 مليون سائح في عام 2025، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال كلمته لوسائل الإعلام المحلية أثناء حفل الافتتاح، توقع وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي أن يستقبل المتحف نحو 15 ألف زائر يوميا، بإجمالي ما يقارب 5 ملايين زائر سنويا، مؤكدا دوره المرتقب كمحرك رئيسي لحركة السياحة الوافدة إلى مصر.
ويعد العرض الكامل لمقتنيات الفرعون الشاب توت عنخ آمون، والتي تزيد على 5500 قطعة أثرية من بينها قناعه الذهبي الشهير وتوابيته المذهبة وعرباته الملكية وغيرها من الكنوز، بمثابة جوهرة المتحف التي تعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.
من جهته، قال مساعد وزير السياحة والآثار الأسبق للرقابة على المنشآت الفندقية عبد الفتاح العاصي إن المتحف المصري الكبير سيمنح مصر ميزة تنافسية أقوى في سوق السياحة العالمية، مؤكدا أن "المتحف سيكون له تأثير إيجابي على حركة السياحة وسيدعم الاقتصاد المصري بالعملات الأجنبية".
وأضاف العاصي في حديث لـ ((شينخوا)) أنه "متحف فريد من نوعه حيث أنه مخصص بالكامل للحضارة المصرية القديمة"، مؤكدا أن الدعاية العالمية التي صاحبت الافتتاح جذبت بالفعل اهتماما كبيرا من منظمي الرحلات والمسافرين.
وأشار العاصي إلى أن العملات الأجنبية المتأتية من التذاكر والخدمات وتزايد تدفق السياحة الثقافية ستسهم في ضخ المزيد من النقد الأجنبي في الاقتصاد المصري، "تماما كما تمثل قناة السويس مصدرا قوميا للنقد الأجنبي".
وأوضح أن موقع المتحف بالقرب من الأهرامات والتطور الكبير في البنية التحتية المحيطة به - بما في ذلك الطرق والفنادق ومطار سفنكس الدولي - يجعل الوصول إليه سهلا بدرجة كبيرة، ويشجع منظمي الرحلات على تعديل برامجهم لتشمل القاهرة إلى جانب المقاصد السياحية الأخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ.
وأكد العاصي أن "المتحف المصري الكبير سيعيد رسم خريطة المزارات السياحية في مصر، خاصة في القاهرة"، مشيرا إلى أن الأمر سينعكس بشكل كبير على قطاع السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام. /نهاية الخبر/


خفي، الصين: أول روبوت تعليمي بشري بالحجم الكامل في العالم يُدرّس فصلًا دراسيًا
ذرة الزينة في يوننان، حبّاتها مثل الأحجار الكريمة
تسليم أول سفينة نقل ركاب كبيرة الحجم تعمل بالوقود المزدوج إلى إيطاليا
طيار يتجول بمركبته الصغيرة فوق ساحة بهانغتشو
ثمار الموز في قوانغشي تبدأ دخول الأسواق
أول قطار سياحي يعمل بالهيدروجين يغادر المصنع في تشانغتشون
بخور على شكل اسطوانات موسيقية قديمة
صيني أحب المعاديد القديمة فأسس لها متحفا
زفاف الرعاة في شينجيانغ: احتفال بتقاليد قديمة تعيش عبر الأجيال
الماس المُستزرع: سوق بقيمة تريليون دولار تنتظر التطوير
شركة شنتشن للطاقة والبيئة تُعزز جهود شنتشن لبناء نموذج حوكمة حديثة
البصل الرملي.. من حاجز الرمال إلى طعام شهي على موائد الاسر في الصين