الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 9 أشخاص

/مصدر: شينخوا/   2025:10:29.09:27

غزة 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) شهد قطاع غزة مساء اليوم (الثلاثاء) تصعيدا عسكريا جديدا بعدما شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين، بحسب جهاز الدفاع المدني في غزة ومصادر طبية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن تسعة أشخاص على الأقل بينهم أطفال قتلوا في سلسلة غارات على قطاع غزة.

وأوضح بصل أن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قُتلوا جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية مركبة مدنية من نوع "توسان" في شارع القسّام بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، موضحا أن من بين القتلى سائق المركبة وزوجته وطفلهما.

وأضاف أن طواقم الإسعاف نقلت الجثامين إلى مستشفى الأمل في المدينة، مشيرا إلى أن القصف خلّف دمارا واسعا في الموقع المستهدف ومحيطه.

وفي مدينة غزة، أوضح بصل أن غارة أخرى استهدفت منزلًا لعائلة البنا في حي الصبرة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ثلاث نساء ورجل، وإصابة أربعة آخرين، بينهم طفل ورضيع.

وأضاف أن طواقم الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض رغم نقص المعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب القصف المتكرر.

وقبل ذلك، أفاد الدفاع المدني بمقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء الغارة التي استهدفت المنزل.

وأشار بصل إلى مقتل فلسطيني وإصابة شخصين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب بلدة الزوايدة وسط القطاع.

وقال إن "فرقنا والجهات المعنية تواصل جهودها الميدانية رغم الظروف الإنسانية الصعبة ونقص الإمكانات".

وفي السياق نفسه، أعلن مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس إصابة عشرة فلسطينيين نتيجة استهداف منزل في شارع القدرة بحي الأمل، الواقع بالقرب من المستشفى.

وجاءت الغارات بعد ساعات من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بشن "هجمات قوية" على غزة، متهمًا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس وشهود عيان إن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا محيط مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في مدينة غزة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات هناك.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا فوريا على الهجمات، التي تمثل أحدث تصعيد في ظل هدنة هشة دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري بوساطة أمريكية لإنهاء حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحماس.

واتهم نتنياهو حماس بانتهاك الاتفاق من خلال مهاجمة قوات إسرائيلية داخل القطاع وتسليم رفات قال إنها لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الأفعال بأنها "انتهاك صارخ لبنود الهدنة"، مؤكدا أن الجيش "سيرد بقوة كبيرة".

من جهته، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن حركة حماس "ستدفع ثمنا باهظا" على ما وصفها بانتهاكات للاتفاق، مشيرا إلى أن الحركة "تجاوزت خطا أحمر واضحا" من خلال مهاجمة جنود إسرائيليين وتسليم جزء من رفات رهينة كانت قد أعيدت جثته إلى إسرائيل في عام 2023.

وكانت إسرائيل اتهمت حماس بتنفيذ هجوم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي

ونفت حركة حماس أي علاقة لها بالهجمات ضد القوات الإسرائيلية، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت إسرائيل بارتكاب "انتهاكات متكررة" ومحاولة إفشال التفاهمات عبر استئناف القصف واستمرار إغلاق معبر رفح.

وفي بيان منفصل، قالت حماس إنه "لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في مدينة رفح"، مؤكدة أن القصف الإسرائيلي يمثل "انتهاكا صارخا" لاتفاق شرم الشيخ الموقع برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ودعت الحركة الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرك الفوري للضغط على الاحتلال ووقف تصعيده ضد المدنيين في القطاع".

ويُعد ملف تسليم جثث الرهائن من أكثر الملفات تعقيدًا في اتفاق الهدنة، إذ تشارك فرق من حماس بالتعاون مع خبراء مصريين في عمليات حفر عميقة بمناطق من خان يونس والنصيرات للبحث عن رفات داخل شبكة الأنفاق تحت الأرض.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 68 ألف فلسطيني قُتلوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

وبدأت الحرب عقب هجوم شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر، بحسب أرقام إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين.

صور ساخنة