الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة : سحر السياحة في الصين بعيون سياح بحرينيين

/مصدر: شينخوا/   2025:10:29.15:26

في الصورة الملتقطة يوم 23 أكتوبر 2025، سائحان بحرينيان يجربان التراث الثقافي المحلي غير المادي في مدينة جيانغمن بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين. (صورة مقدمة من مديرية الثقافة والسياحة بمقاطعة قوانغدونغ، شينخوا)

بكين 29 أكتوبر 2025 (شينخوا) بعد رحلة استمرت أكثر من عشرة أيام في ربوع الصين، ظل السائح البحريني حامد جمال البلوشي يعيش لحظات الانبهار بما رآه في هذا البلد الآسيوي الكبير، واصفا ذلك بقوله " كل شيء في الصين رائع، وأرغب في أن أوصي الجميع بزيارتها".

كانت هذه المرة الأولى التي زار فيها حامد الصين، إذ كان انطباعه السابق عنها مقتصرا على أنها بلد صناعي يصدر منتجاته المتنوعة إلى العالم، بما في ذلك البحرين التي تربطها علاقات ودية مع الصين. ولكن هذه الزيارة غيّرت نظرته تماما، فقد بهرته الصين بمناظرها الطبيعية الخلابة وثقافتها العريقة.

وجاء حامد كواحد من 300 من عشاق السفر ووكلاء السفر الدوليين القادمين من أكثر من 60 دولة ومنطقة، بما في ذلك البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وروسيا واليابان، تلبية لدعوة من منظمي فعالية الترويج العالمي للسياحة الوافدة إلى مقاطعة قوانغدونغ، والتي أقيمت في الفترة بين يومي 22 و26 أكتوبر الجاري.

وبصفته صانع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعه أكثر من مائتي ألف شخص، نشر حامد خلال زيارته أكثر من عشرة مقاطع مصورة عن تجربته في الصين، تُظهر روبوتات التوصيل في الفنادق والدراجات التشاركية والملامح الحضرية الحديثة في بكين وقوانغتشو وتشونغتشينغ وغيرها من المدن، موضحا "أشعر بأن من واجبي أن أعرّف الناس في البحرين ودول الخليج على الصين الحقيقية. إنها بلد يتطور بسرعة وآمن جدا".

في الصورة الملتقطة يوم 22 أكتوبر 2025، جانب من مراسم افتتاح فعالية الترويج العالمي للسياحة الوافدة إلى قوانغدونغ في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين. (صورة مقدمة من مديرية الثقافة والسياحة بمقاطعة قوانغدونغ، شينخوا)

وبالإضافة إلى حامد، هناك مشارك آخر من البحرين اسمه فياض الدوسري، والذي تربطه علاقة قديمة بالصين. فقد زارها لأول مرة عام 2007 من أجل القيام بأعمال في قطاع المطاعم وتجارة الشاي وأصبح فياض منذ ذلك الحين من العارفين بالثقافة الصينية من خلال زيارات متكررة بين البلدين.

وخلال هذه الرحلة، تمكن فياض، كسائح بدلا من رجل أعمال، من التمتع بالمناظر البديعة والتعرف على الناس عن قرب وتجربة السياحة الثقافية في الصين بشكل أعمق. وكان أبرز ما أعجبه هو التطبيقات العملية للتكنولوجيا المتقدمة في مدينة شنتشن، التي تعد مركزا للابتكار بالبلاد.

وفي هذا السياق، قال فياض إن الصين تتغير باستمرار وتمنحه كل مرة تجربة مختلفة، مضيفا: "دائما أنصح أصدقائي بزيارة الصين، فهي بلد مليء بالفرص وله تاريخ حقيقي".

من جهتها، تحدثت ياسمين مفيد، مديرة العلاقات العامة والتسويق في اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي، عن انطباعاتها بعد زيارتها الثالثة إلى الصين قائلة: "كانت الرحلة رائعة بكل المقاييس! لقد جمعت بين الطبيعة الخلابة والحياة المدنية المتطورة".

وأضافت أن "كل شيء في الصين منظم ومتقدم بشكل مدهش، من العمارة الحديثة إلى الأنظمة الذكية المنتشرة".

وتأتي هذه الفعالية السياحية بعد تطبيق الصين في يونيو من العام الجاري سياسة إعفاء مواطني البحرين من تأشيرة الدخول، ما سهّل زياراتهم بشكل كبير. ويقول فياض: "بفضل هذه السياسة، يمكنني القدوم متى شئت لأني أحب الحياة هنا حقا".

صور ساخنة