رئيس مجلس الدولة: الصين مستعدة لتعزيز التنسيق المتعدد الأطراف مع ماليزيا

كوالالمبور 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون المتعدد الأطراف مع ماليزيا من أجل تنفيذ المبادرات العالمية الأربع الكبرى التي طرحتها الصين، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية النزاهة والعدالة الدوليين.

أدلى لي بهذه التصريحات خلال لقائه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على هامش اجتماعات القادة بشأن التعاون في شرق آسيا التي عقدت في ماليزيا، مشيرا إلى أن الصين وماليزيا جارتان جيدتان وشريكتان جيدتان يمكنهما الثقة في بعضهما البعض.

وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى برئيس الوزراء الماليزي في سبتمبر الماضي في بكين، حيث توصلا إلى توافق جديد مهم بشأن تعميق بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وماليزيا.

وفي سياق إشارته إلى أن الصين تعطي دائما أولوية لماليزيا في دبلوماسيتها للجوار، أبدى لي استعداد بلاده للحفاظ على تبادلات وثيقة عالية المستوى، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي، وتعميق التعاون العملي، ومواصلة تنفيذ التوافق الثنائي، وتحقيق المنفعة لشعبي البلدين.

وتطرق لي إلى الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، والتي ناقشت وأقرت توصيات اللجنة المركزية للحزب لصياغة الخطة الخمسية الـ15.

ومعربا عن استعداد الصين لتعزيز المواءمة مع الخطة الماليزية الـ13، قال لي إن الصين مستعدة لتعميق تنفيذ البرنامج الخمسي للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والاستفادة من إمكانات التعاون في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الطاقة الجديدة، من أجل إيجاد محركات نمو جديدة مع ماليزيا.

ودعا رئيس مجلس الدولة الجانبين إلى توسيع التبادلات الشعبية والثقافية بغية تعزيز الدعم الشعبي للصداقة بين البلدين.

وأوضح لي أن الصين تشيد بدور ماليزيا المهم باعتبارها الرئيس الدوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ نتائج اجتماعات القادة بشأن التعاون في شرق آسيا، بهدف ضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية من أجل السلام والتنمية على الصعيد الإقليمي.

من جانبه، قال أنور إن العلاقات بين ماليزيا والصين تتمتع بزخم قوي للنمو بفضل التفاعلات المتكررة عالية المستوى، والثقة السياسية المتبادلة الراسخة، والنتائج المثمرة للتعاون بينهما. وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن استعداد بلاده لمواصلة تعميق التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة والموارد المعدنية، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار والتدفق السلس لسلاسل الصناعة والإمداد. كما رحب بالشركات الصينية لمواصلة استثماراتها وعملياتها التجارية في ماليزيا.

وأشاد أنور بدور الصين المهم في الشؤون الإقليمية والدولية، معربا عن تقديره لدعم الصين القوي لماليزيا في الاضطلاع بدورها كرئيس دوري لرابطة الآسيان. كما أبدى استعداد ماليزيا للعمل مع الصين بغية تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الآسيان والصين، وتقديم إسهامات أكبر للسلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.