دراسة تكشف أن حركة البشر تفوق حركة كل الحيوانات البرية مجتمعة بـ40 ضعفا

القدس 27 أكتوبر 2025 (شينخوا) أظهرت دراسة دولية حديثة أن حركة الإنسان تفوق حركة جميع الحيوانات البرية مجتمعة بمعدل يقارب 40 مرة، حسبما أعلن معهد وايزمان للعلوم يوم الإثنين.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة ((نيتشر إيكلوجي آند إيولوشن)) أن حركة البشر زادت بنسبة 4 آلاف بالمئة منذ الثورة الصناعية قبل حوالي 170 عاما، في حين انخفضت حركة الحيوانات البحرية بحوالي 60 بالمئة خلال نفس الفترة.

وبحسب الباحثين، فإن الحركة ضرورية للحياة، حيث يسعى الحيوان للبحث عن الغذاء والفرار من الخطر والتواصل بين النظم الإيكولوجية، مما يجعل الانخفاض العالمي في حركة الحيوانات علامة واضحة على ضغط كبير على الطبيعة.

وعمل الباحثون على تطوير مقياس جديد يجمع بين وزن الأنواع والمسافة التي تقطعها خلال عام. وبهذا المقياس، تبين للعلماء أن حركة الإنسان على القدمين تفوق حركة جميع الثدييات البرية والطيور والرخويات البرية مجتمعة بمقدار ستة أضعاف.

وأظهرت الدراسة أن معظم حركة الإنسان تتم بواسطة السيارة أو الدراجات النارية، يليها السفر جوا والمشي وركوب الدراجات، حيث يقطع كل شخص في المتوسط حوالي 30 كم يوميا.

وأشار الباحثون إلى أن استهلاك طائرة واحدة من الوقود يعادل إجمالي الطاقة التي تبذلها جميع الطيور البرية على كوكب الأرض في الطيران خلال سنة واحدة.

وفي دراسة مصاحبة تبين أن وزن الثدييات البرية والبحرية مجتمعة انخفض منذ عام 1850 بنسبة حوالي 70 بالمئة، من حوالي 200 مليون طن إلى حوالي 60 مليون طن، فيما زاد وزن البشر بنسبة حوالي 700 بالمئة وحيوانات المزرعة بنسبة 400 بالمئة.

وأصبح البشر وقطعان مواشيهم يشكلون الآن حوالي 1.1 مليار طن، مما يعكس مدى توسع الإنسان وتدهور الحياة البرية، وفقا للدراسة.

وكشفت هذه الدراسة عن مدى هيمنة البشرية على الحياة البرية ومدى صعوبة إصلاح الضرر الذي يلحقه البشر بالطبيعة، وفقا للباحثين.

وعلى وجه الخصوص، انخفضت الكتلة الحيوية للثدييات البحرية إلى حوالي 30 بالمئة من مستويات عام 1850 بسبب الصيد الصناعي.